قدرت وزارة الزراعة إنتاج العنب للموسم الحالي بنحو 204 آلاف طن فيما بلغ في الأعوام 2013 -2012 - 2011- 2010 على التوالي 350 ألف طن -362 - 483 - 417, وأشار مدير الإنتاج النباتي عبد المعين القضماني بحسب صحيفة "الثورة" أن الإنتاج يتوزع هذا الموسم في محافظات حمص وحلب والسويداء وريف دمشق ودرعا على التوالي 66 ألف طن , 37 , 31 , 25 , 19 فيما جاء الإنتاج في القنيطرة وإدلب وطرطوس واللاذقية أقل من ذلك.‏

 

وقال القضماني: تبلغ المساحة المشجرة بالكرمة في سورية نحو (46.7) ألف هكتار وإن زراعة الكرمة تأتي في المرتبة الرابعة بين أنواع الاشجار المثمرة من حيث المساحة بعد الزيتون والفستق الحلبي واللوز، وتشكل زراعتها نسبة 5٪ من إجمالي المساحة المشجرة في سورية التي تصنف في المرتبة الثانية عربياً بعد مصر بإنتاج العنب الطازج، وتحتل المرتبة الأولى عربياً بإنتاج الزبيب، فيما تقع في المرتبة 28 عالمياً بإنتاج العنب الطازج، وفي المرتبة التاسعة عالمياً بإنتاج الزبيب.‏

 

وحول فترات توافر ثمار العنب في الأسواق السورية قال المهندس القضماني: إن الإنتاج يبلغ ذروته خلال شهري آب وأيلول سنوياً، حيث تقدر نسبة توافر المنتج في هذين الشهرين بنحو 45٪ من إجمالي الإنتاج في حين تمتد فترة الإنتاج من منتصف شهر تموز وحتى شهر كانون الثاني ويتوزع الإنتاج حسب الأشهر بنسبة 10٪ خلال تموز، وبنسبة 15٪ خلال آب، وتزيد النسبة إلى 30٪ خلال أيلول، لتنخفض خلال تشرين الأول إلى 20٪ ، ولتتناقص حتى 15٪ خلال تشرين الثاني ولتصل نسبة الإنتاج إلى 5٪ خلال شهري كانون الأول والثاني.‏

 

وأشار مدير الإنتاج النباتي إلى أن الصنف الحلواني هو من أكثر أصناف العنب انتشاراً في سورية، وهو من أصناف عنب المائدة الفاخرة، يليه الصنف البلدي ويعتبر من أفخر أصناف العنب، ثم الصنف الزيني، وصنف السلقي الأصفر والأخضر إضافة إلى ذلك تنتشر أصناف أخرى مثل الجبلي والسلموني والشامي الأحمر والأبيض وغيرها وسجلت سورية وجود 100 صنف.‏

 

وأكد القضماني أن العنب يعد من المحاصيل ذات الاستخدامات المتعددة حيث يستهلك طازجاً ما نسبته 65٪ من الإنتاج السنوي، في حين يخصص 15٪ من الإنتاج للمشروبات، و20٪ لإنتاج الزبيب والدبس.‏

 

ولخص المهندس القضماني المشكلات التي تواجه زراعة الكرمة في سورية بقلة انتشار الأصناف اللابذرية للعنب وعدم وجود مناطق متخصصة بزراعة الأصناف العصيرية، وتوجه بعض المزارعين نحو زراعة غراس الكرمة الناتجة عن التدريك - طريقة التكاثر اللاخضري للعنب - والذي سينجم عنه مستقبلاً تدهور الزراعة وخاصة العرائش المنزلية بسبب عدم مقاومة الأصناف المحلية لحشرة الفيلوكس1، ومن المفضل والمهم أن يتم زراعة غراس العنب سواء كزراعة منزلية أو اقتصادية مطعمة على أصول مقاومة للحشرات.‏

 

وتعود زراعة العنب في سورية إلى نحو خمسة آلاف سنة ويشير عدد من الأبحاث العلمية إلى أن بعض أنواع عنب المائدة استنبطت من خلال التهجين بين أصناف سورية وعالمية مثل دايتي دي بيريوت من فرنسا والأفورزلي من تركيا والبولقار والألب من رومانيا وجميعها تدل على أصولها السورية المحلية.‏

 

وكانت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية أجرت عملية انتقاء للأصناف المرغوبة الجيدة وعممتها على المزارعين من خلال وزارة الزراعة وأنشأت حقول أمهات للأصناف المزروعة مع الأصول الملائمة لها بغية إنتاج الغراس.‏

 

 وتأتي إيطاليا بالمرتبة الأولى بإنتاج العنب عالمياً إذ يبلغ إنتاجها نحو 3ر7 ملايين طن تليها فرنسا بنحو 7ر6 ملايين طن ثم إفريقيا بنحو 6ر6 ملايين طن علماً أن الإنتاج العالمي يقدر بـ 62 مليون طن.‏

سيريا ديلي نيوز


التعليقات