لا ندري ما هي مسوّغات وحجج “مدير مخبز المزة الآلي” عندما تنتج خطوطه ويبيع موظفوه خبزاً لا يؤكل، حيث تشتري ربطة ما في يوم ما لتكتشف أن أرغفتها لا تختلف كثيراً عن الصمون في سماكتها وسواد وجهها المحروق فضلاً عن “نشافة” المادة وتعرّضها للتكسّر وكأنها “بائتة” وغير طازجة، ليأتي ردّ البائعة الناشف “إذا ما عجبك لا تاكل… مو منيح إللي عم نطعميكن خبز بسعر 25 ليرة”؟!.


ولأن المخبز يقوم بصنع الخبز يومياً على ورديتين صباحية ومسائية، فإن النوعية والجودة تختلف كثيراً بين وجبة وأخرى، ليؤكد أحد العارفين ببواطن ما يجري داخل الأفران أن التلاعب بالخميرة والملح وعدم عجن الطحين جيداً فضلاً عن تسريع عملية الإنضاج لاستغلال المازوت لمصالح شخصية، كلها عوامل تجعلك أمام رغيف يصلح علفاً للحيوانات كما يريده التجار، في وقت تتجاوز فيه البائعات التعاميم القائلة ببيع ثلاث ربطات فقط، حيث ترى أشخاصاً يستجرّون تلالاً من الخبز، والهدف إنهاء الكميات والتفرّغ للثرثرة وشرب ما طاب من الشاي والمتة؟!.

سيريا ديلي نيوز - صحف


التعليقات