قال تيار "بناء الدولة السورية" المعارض أنه لا حاجة لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي يعقد اليوم الأحد في مدينة إسطنبول التركية إلا بعد فشل مهمة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان, مشيرا الى رفضه اي قرار من شانه تاجيج الصراع العنفي في سورية. و قال التيار المعارض في بيان أنه "أمام هذا التوافق الدولي الأولي، والذي يحتاج إلى توطيد إذا ما صدقت السلطة السورية بتنفيذ تعهداتها للسيد عنان، لا نجد أي دور لمؤتمر "أصدقاء سوريا 2"، يمكنه أن يخدم السوريين بأي شكل من الأشكال"، مشيراً إلى أن "فكرة تشكيل مجموعة أصدقاء سوريا التي قامت بذريعة عدم التوافق في مجلس الأمن لا تستدعي انعقاد هذا المؤتمر قبل فشل مهمة السيد كوفي عنان". ووتابع البيان إنه "لابد للدول التي رحبت بمبادرة السيد كوفي عنان من أن تجسد هذا الموقف بشكل عملي من خلال تقديم كل الدعم الذي يطلبه عنان وفريقه وقد تجسد مثل هذا الدعم بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 21-3-2012، والذي عكس توافقا دوليا أوليا يحتاجه أي حل للأزمة السورية". وتوصل مجلس الأمن الدولي, لاتفاق حول بيان رئاسي بشان الأزمة السورية يدعم خطة الموفد الخاص للأمم المتحدة كوفي عنان المؤلفة من 6 نقاط، ويوجه رسالة "قوية وموحدة" إلى الحكومة السورية "وكل اللاعبين الآخرين" حتى تستجيب بسرعة للخطة الرامية إلى حل الأزمة المستمرة في سوريا. ولقي إقرار البيان الرئاسي ترحيبا دوليا، حيث أكدت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا أنها خطوة ايجابية للمطالبة بوقف العنف في سوريا، في وقت أشارت روسيا إلى أن هذا البيان سيضع الشروط اللازمة لبدء الحوار السياسي بين المعارضة السورية والقيادة السورية. واوضح البيان "من هنا، وبغض النظر عن نوايا كل طرف مشارك في هذا المؤتمر، فإننا نرفض رفضا باتا أن يتخذ المؤتمرون أي قرار من شأنه أن يصادر إرادة السوريين داخل سوريا باختيارهم الوسائل النضالية التي يختارونها في صراعهم لإسقاط النظام، أو يصادر إرادتهم باختيار ممثليهم بشكل حر وديمقراطي". وأضاف "لا نقبل بأي شكل من الأشكال أن تتعدى مساعدة المجتمع الدولي لنضال شعبنا السوري في تحقيق حريته وبناء دولته الديمقراطية ذات السيادة الوطنية الكاملة، أن تتعدى تأمين المناخات المناسبة لتحقيق إرادته على أرضه وداخل حدوده". و بدأت اليوم الأحد أعمال مايسمى  مؤتمر "أصدقاء سوريا 2" في مدينة اسطنبول في تركيا، لبحث الأوضاع في سوريا, بمشاركة أكثر من 70 دولة عربية وغربية, وذلك بعد أن استضافت العاصمة التونسية تونس المؤتمر الأول . وتابع التيار في بيانه "إننا نرفض رفضا مطلقا أي قرار من شأنه تأجيج الصراع العنفي، مثل تسليح جهات مناوئة للسلطة، أو التعدي تحت أي مسمى على الأراضي السورية بطرق عسكرية، أو تعيين سلطات بديلة للسلطة الحالية تحت مسمى ممثلا شرعيا للشعب السوري".". وقال رئيس "تيار بناء الدولة السورية" المعارض لؤي حسين مؤخرا أن مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان، فرصة جدية يمكنها إن توافرت لها الظروف المناسبة أن تساهم بإيقاف الصراع الدموي في البلاد وان كان لا يمكنها إنهاء حالة العنف المنفلت بشكل نهائي. وكانت السلطات السورية أبلغت عنان موافقتها على خطته ذات النقاط الست لوقف العنف والتي تنص على وقف العنف وإيصال مساعدات إنسانية وبدء حوار والإفراج عن المعتقلين, والسماح للإعلاميين بالإطلاع على الأوضاع فيها. يذكر أن تيار بناء الدولة السورية أطلقه معارضون سوريون في 13 أيلول الماضي، في دمشق والذي يسعى، حسب مؤسسيه، إلى بناء دولة ديمقراطية مدنية، وتمكين السوريين وبخاصة الشباب من "الانخراط العلني والفعال" في الحياة السياسية والعامة.   syriadailynews

التعليقات