إذا كنت موضوعياً .. حيادياً .. عادلاً ... يجب ان تكره أمريكا ,كسياسة  دوله تجمع بين الماسونيه والصهيونيه  ولا اقصد هنا بحديثي  امريكا كشعب ,,, فلا احد يكره امريكا كشعب ,, ولكن سياسة الحكومات الأمريكيه المتعاقبه ودس انفها في كل صغيره وكبيره,, وخاصه فيما يتعلق بالصراع العربي  مع اسرائيل وتزويدها لاسرائيل "الصهيونيه" في كل مقومات الحياه,, والكيل بميزان اعوج ودائمآ الكفه الراجحه لصالح اسرائيل ,فنحن  نكره امريكا لانها تغلغلت فيها  الصهيونيه – المسيحيه "المتطرفه" واصبح نصف موظفي البيت الابيض تابعين لجماعات التاثير الصهيونيه او ما يسمى باللوبي الصهيوني في امريكا المعادي للاسلام  وللعرب بمختلف انتمائتهم الدينيه وتنوع  حضاراتهم  والنهج الديني المعتدل  خصوصآ للاسلام  ودينه المعتدل والخوف من صعود هذا الاسلام بالقادم من الايام ,,وولوج نظرية "صراع الحضارات من جديد الى الواجهه ,,وهذا ما تخافه امريكا "الماسونيه",,,

, هذا يجعل معظم الشعوب العربيه تكره سياسات الحكومات الامريكيه,, ولنضع الامور في منظور اوضح اذا كان هناك امامك شخص عربي  يكره امريكا وسأ لته عن سبب هذا الكره ؟؟ فالاجابه على الاغلب هي كالتالي ,, اكره أمريكا التي تساعد إسرائيل,, اكره امريكا التي تحب الهيمنه والتفرقه بين الشعوب ... وغالبا شعوب منطقتنا العربيه  يتفقون على هذه الاجابات ,,وانا اتفق مع كل هذه الاسباب ,,فيجب ان نكره سياسة امريكا الخارجيه ,, لأنها سياسه كاذبه مضلله ,, لأنها إستعمارية فى الأساس لا تنظر إلا للمصالح الأمريكية ...ووالحقيقه انها تنظر لها بغباء وبحقد أعمى .. فلا أعتقد أن الخسائر التى تكبتدها فى العراق وأفغانستان  هو نوع من الذكاء ,,


 

ولنفرق هنا بين رأى الشعب الأمريكى فى هذه الحروب وبين المصلحة السياسية للحكومة(الماسونيه –الصهيونيه) الامريكيه ,فالذي يقوم بهذه الحروب هي الحكومه الامريكيه التي تحكمها القوى المسيحيه المتصهينه اليوم , ولهذا فيجب ان نرى بوضوح ونكره مساندتها العمياء لإسرائيل ودعمها لعمليات إباده الفلسطينين بغزه هذه الايام  بل والوقوف ضد أى قرار يقترح فكر إدانة هذه الهمجية الصهيونية,, ويجب أن نتذكرحربها الحاليه  على سوريا وقبلها العراق وقبلها   بلبنان  والآلاف من ضحاياها الأبرياء خصوصآ بحرب تموز 2006... ونقرأ بالتاريخ كيف كانت مساندة أمريكا لأي  حرب إسرائيليه مع العرب منذ عام 1948وللان والتاريخ يكتب كل ذلك وهو الشاهد الوحيد على كل هذا,,, فعلينا ان نكره امريكا لانها تقتل الحريه  فالحرية بالخليج يخنقها حكام تدعمهم السيا سة الامريكية,,فهي  تدعم انظمة رجعية سلطوية تنشر التخلف و الجهل في بلاد نجد والحجاز ,,وكل ذلك من اجل ان تضمن سيطرتها على البترول وخطوط الامداد وانسياب النفط اليها بكل يسر ودون أي اشكاليات ,,فهي اذآ تدعم انظمة تاسس لنمط استهلاكى سالب وتعوق التطور و التنمية الحقيقية بالانتاجية  ببلاد نجد والحجاز ,,

 

 

وبالحقيقه ان المصالح العربية تقتضي ان نكره امريكا "كسياسه خارجيه وهمجيه ضد العرب والمسلمين وليس الشعب الامريكي ",,ان قصة  الكره العربي لسياسات امريكا هو قديم  من قدم ظهور امريكا كقطب  من اقطاب القوى الكبرى بالعالم  ,,وهناك اليوم  الكثير  من ابناء الشعوب العربيه  يرددون مقولة " إن الهزيمة العربية أسمها وسببها  امريكا" فقصة  الكره هذه عميقه بعمق  حجم قوة الصراع  الجيو سياسي للسيطره على الوطن العربي ذو المكون الاسلامي  مع وجود بعض الاقليات  المسيحيه العربيه  التي نكن لها كل الاحترام ,, فهو صراع  مع  امريكا حبيسة  نظرية نهاية التاريخ  ,,ولا ترغب ابدآ بولوج نظرية "صراع الحضارات "مجددآ  الى الواجهه ,.

 

فلا احد ينسى  كيف أن بوش الأب قد صرح بنفسه ومباشرة بعد سقوط الاتحاد السوفييتي كحلف يقف في مواجهة حلف الناتو الغربي بقيادة أمريكا ، حيث قال بالحرف :" العدو الآن هو  الإسلام والعرب ويجب اسقاط اسلام العرب  ",فأمريكا ترى في الإسلام  في الوطن العربي  المانع الوحيد الذي يحول بينها وبين السيطرة على  العرب والمسلمين فوق الكرة الأرضية واستلاب ثرواته الطبيعية ,,

 

تاريخيآ العالم كله يعلم أن أمريكا قامت كدولة وفق خطة إحلال شعب مكان آخر ، إحلال المهاجرين الغربيين بديلاًً عن شعب الهنود الحمر ، السكان الأصليين في أمريكا وأصحابها وملاكها.. لقد قامت على المذابح والدم والتدمير والحرق .. لقد أفنوا معظم الشعب الهندي واغتصبوا أرضه ودولته وجعلوها دولة ووطنآ لهم هم الغرباء القادمين من الغرب وبمقارنة سريعة مع كيفية قيام الكيان الصهيوني إسرائيل فوق أرض فلسطين سنجد أن الأسلوب في أمريكا وفي فلسطين واحد ، وأنه قد خرج من بوتقة الغرب نفسه .. تدمير شعب وقتله وإحلال شعب بديل غريب وإقامة وطن وكيان خطر مكانه .. وهذا يعني أن أمريكا بتأييدها لإسرائيل إنما تؤيد نفسها ، وإلا فستناقض عقيدتها وفكرها المبني على القوة وعلى الاغتصاب والاستبدال والإحلال لشعب مكان آخر ، وإلا فعليها إعادة كل ما اغتصبت وان تقدم التعويضات الضرورية لبقايا ضحاياها من شعب الهنود الحمر ,,,

 

في هذه المرحله من التاريخ اليوم  هناك بعض المثقفين العرب بمجال التاريخ البشري يقولون  ان صراع الشرق والغرب ، القائم شر لابد منه، ولا نجاح لكل محاولات الخروج من هذا الصراع. الجميع  سيخسر في النهاية، وليس هناك حل سريع وإنما كلها مسكنات مؤقتة، لرواسب تاريخية وعقائدية قديمة، والمسؤولية متبادلة بين الشرق الفقير جدا، والغرب المتفوق جدا. وسيستمر الصراع الغربي الشرقي  لعشرات السنوات القادمه على الاقل "والله اعلم " ، ثم ينفجر الوضع تمامآ، ويعود الاستعمار للمنطقة بشكل تكنولوجي جديد,,,

 

فموضوع كره  العرب لأميركا من أكثر المواضيع إثارة للجدل والالتباس الذي يجري التعبير عنه بالسؤال؟؟  فكيف  انت كعربي  تكره أميركا  وبنفس الوقت  تطلب اللجوء أليها؟ اعتقد أن سبب هذا الالتباس هو ثقافتنا التي لا تميز بين الدولة والنظام السياسي فيها، بل وربما سياسة هذه الدولة في مرحلة ما. فمثلآ سياسة   بريطانيا في العشرينات من القرن الماضي  تجاه العرب ليست كسياسة  بريطانيا اليوم. وبالنسبة  لأسبانيا ، فان اسبانيا ثاباتيرو ليست اسبانيا ازنار.بل ان أميركا ايزنهاور ليست أميركا جورج بوش الابن. والاهم من ذلك، أن الشعوب ليست دائما مسؤوله  عما تفعله حكوماتها،,,ولكن بنفس الوقت هناك جزء من المثقفين  العرب يعتقدون  أن القيادات الأمريكية قد وضعت الشعب الأمريكي في مستنقع آسن مليء بالدم في جميع أنحاء الوطن العربي، فضلاً عن جميع دول العالم. مما زاد من الكراهية والبغض. فالعالم العربي بجزء من شعوبه  يعتقد - بل ويجزم- بأن الشعب الأمريكي ما هو إلا من الصهاينه,,

 

وعليه  سيظل العالم العربي يناصب أمريكا العداء أبد الدهر، ما دامت القيادات الأمريكية سبب في استمرار  سفك الدماء والقتل في العراق وفلسطين  وسوريا وغيرها من الدول العربيه,,واكر رهنا ان  لا علاقة بين الشعوب وسياسات  حكوماتهم. فالشعوب العربية والاسلامية بمعظمها  تحترم الشعب الامريكي ولكن السياسة التي تتبعها الحكومات الامريكية وخاصة في  السنوات والعقود الثلاث الاخيره و"كمرجع " منذ تولي بوش الاب السلطة،"مثال" سياسة متطرفة ومعادية للاسلام والعرب وبصورة علنية مما زاد الكراهية للحكومات الامريكية المتعاقبه ,,وبنفس الوقت اؤوكد ا ن علاقة العرب والمسلمين بأي أمة ليست علاقة عدائية بالأساس،و لكن من باب المعا مله  بالمثل. فعندما يقف الامريكان  ضد أي قرار من شأنه أن يدين إسرائيل "الصهيونيه"، وتراهم في نفس الوقت متحمسون لأي قرار من شأنه أن يدين العرب والمسلمين، من فلسطين إلى العراق إلى سوريا إلى السودان  ، وليست قضية دارفور ببعيده,, كل ذلك يدل على أن هذا العداء بدأت به أمريكا، وليس العرب أو المسلمين، فهي التي احتلت قواعدها العسكريه  دول الخليج عسكريا و اقتصاديآ بالتأمر مع امراء الخليج  وهي التي تدعم أي احتلال ضد بلاد  العرب والمسلمين ,,ان كل هذا يجعل العلاقة بين العرب وأمريكا هي أسا سآ  ترتبط بموقف أمريكا من الإسلام وهو دين غالبية العرب ,,

 

 

وقد  برزت ملامح تلك العلاقة - وهي علاقة كان يشوبها الغموض- بعد سقوط ورقة التوت وهي الدفاع عن حقوق الإنسان "الامريكيه" وتجلت اهانة  حقوق الإنسان في اوجها في سجني ابوغريب و غوانتنامو,,وبالنهايه فأن رؤية المجتمع العربي "لهذا العداء" به شيء من المفارقه ,,  فبحين ان هناك شبه اجماع مجتمعي عربي على كره امريكا"كسياسة دوله خارجيه" نجد أن نظرة العرب لامريكا لا تخلو من الاعجاب والارتباط. فلا يزال ملايين من الشباب العربي يحاولون الهجرة الى الولايات المتحدة، ويقبلون على الدراسة في الجامعات الامريكية، والتشبع بكافة مظاهر الثقافة الأمريكية ,,ومن المفارقات  الاخرى  فلقد صور لنا البعض أمريكا على أنها الحمل الوديع ونحن العرب الوحش المفترس الذي ينتظر الفرصة للانقضاض عليه! وأننا من نكيل بمكاييل لا يحصى عددها ولا يعرف أنواعها إلا الله، وننسى بعد هذا كله من احتضن الإرهاب و دعمه ومن يدعم إسرائيل بكافة الإمكانيات والوسائل ومن احتل أفغانستان والعراق مدعياً الديمقراطية والحرية، ومن تدخل سابقاً في فيتنام وبنما وكوبا والصومال، وضم جزر هاواي بالقوة، ومن يحاول التدخل حالياً في الشؤون الداخلية لسوريا  تحت مظلة مجلس الأمن و ختامآ اكرر فنحن لا نكره أمريكا كشعب، إنما نكره سياسة حكومة  أمريكا  ,,"الماسونيه – الصهيونيه".........

 

 

سيريا ديلي نيوز - الأردن - هشام الهبيشان


التعليقات