سيريا ديلي نيوز - خاص
تشهد دمشق وريفها، كباقي محافظات البلاد، إقبالا على الدوائر الرسمية لتجهيز الأوراق الرسمية الخاصة بالسفر، ما جعل الكثير من الأشخاص صيدا لبعض الموظفين

الذين يستغلون الازدحام الشديد، سببا في ابتزاز المراجعين مقابل تعجيل إنجاز معاملاتهم.
 مصطفى يعمل في صناعة الألبسة الجاهزة، ورب لأسرة من ثلاثة أفراد، فقدا عمله، ونزح من بيته، فقرر السفر إلى مصر للعمل
"بدأ يحضر جوازات السفر، وذهب إلى السجل المدني ليستخرج قيد نفوس، انتظر قرابة الساعة في طابور طويل، وبعد الوصول إلى الموظف المختص أخبره أن إخراج

القيد بحاجة إلى يومان، وبعد أن شرح له وضعه وأن أياما قليلة يجب أن يسافر خلالها لارتباطه بعمل، تعاطف معه مقابل خمسمائة ليرة سورية، دفعها وأخذ إخراج قيده

خلال 10 دقائق"، ومن ثم وصل إلى إدارة الهجرة والجوازات، عشرات الأشخاص مصطفين في طوابير طويلة، ما أن وصل إلى الباب، فاجئه أحد العاملين   بصوت

مرتفع...هل اشتريت الاستمارة والطوابع؟؟مشيراً بيده إلى رجل في منتصف العمر يبيع استمارة الجواز بمبلغ مضاعف مبرراً ذلك بغلاء الأسعار، وبعد تجهيز الاستمارة

عاد للمبنى لكي يكمل المعاملة فأذا بأحدهم يأخذه إلى جانباً ليشرح له أنه في حال عودته إلى الطابور فعليه الانتظار حوالي الشهر ولكن إذا رغب بالحصول عليه خلال أيام

فعليه أن يدفع مبلغ قدره 7 ألف ليرة سورية وهذا المبلغ يعد ثمن هدية للشخص الذي سيعاونه لتسريع الوقت للحصول على جواز السفر.
وهنا يأتي السؤال المهم أين هي الرقابة على مثل هؤلاء الموظفين ؟ وهل الأزمة فتحت باب للتوسع بالفساد للعديد من الاشخاص ؟ أو أن ضعاف النفوس لا يرحمون ابن

بلدهم فهمهم الأول والأخير كسب المال حتى ولو كانت الطرق غير قانونية وغير شرعية .
 
حيث أشارت مصادر من الهجرة والجوازات إن الأشهر الأخيرة شهدت إقبالا كبيرا من السوريين والفلسطينيين على تجهيز جوازات سفرهم، إما للسفر أو استعدادا لسفر

محتمل، في ظل سوء الأوضاع الأمنية في البلاد". وأضافت المصادر أن "هذا الإقبال المتزايد على السفر وتجهيز الأوراق الرسمية الخاصة فيه، جعل الإقبال يتزايد على

الدوائر الحكومية، ما فتح باب ازدياد الرشوة في تلك الدوائر بحوالي 50%مقابل تسريع إنجاز معاملاتهم".
وفي سياق متصل أشار مدير "إدارة الهجرة والجوازات" أحمد خميس،  أنه تم تحديث النظام الحاسوبي في الإدارة، حيث كانوا سابقاً يصدرون 500 جواز في اليوم والآن

يتم تصدير 1500 جواز سفر يومياً بدمشق و1200 جواز سفر يومياً بريف دمشق، من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية لتلبية طلبات المواطنين والدوام على مدار الساعة حتى

أيام الجمعة والعطل الرسمية وقام وزير الداخلية بتقديم مكافأة كتحفيز للعاملين هناك.
 وأوضح مدير "إدارة الهجرة والجوازات"، أن المديرية قامت بعملية الربط بينه وبين السجل العام للموظفين عبر أتمتة العمل، بهدف وضع أسماء العاملين في الدولة بين

العاملين بالدولة و"إدارة الهجرة والجوازات" وإدخال أسماء الموظفين إلى قاعدة البيانات في "إدارة الهجرة والجوازات"، وبالتالي اختصار ورقة غير موظف لتخفيف

العناء على المواطنين. وبين خميس أنه وضمن مشروع الأتمتة تم الربط الحاسوبي بين "إدارة الهجرة والجوازات" والشؤون المدنية لمنع حالات التزوير التي قد تحدث

للحصول على جواز سفر بوثائق مزورة، مشيراً إلى أنه سيتم مستقبلاً منح إخراج قيد لطالبيها من خلال هذا الربط وعبر فروع الهجرة والجوازات.

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات