خاص سيرياديلي نيوز

على أحد أرصفة  بمحافظة إدلب تراه جالسا، يحمل بيده ما يقارب المائة ألف ليرة سورية، ينادي المارين في الشارع ولا سيما الذين عبروا لتوهم الحدود التركية بغية تصريف ما معهم من دولارات مقابل الليرة السورية.
الكثير من الشبان أضطروا إلى العمل بهذه المهنة بهدف تأمين لقمة رزقهم فأتخذوا تصريف العملة كمهنة يعتاشون عليها رغم أن القانون السوري يعاقب العاملين بهذه المهنة كما صدرت عدة قرارات من الحكومة تمنع تداول هذه المهنة ولكن بعد  فتح غالبية الحدود الشمالية أمام التجار السوريين والأتراك أدى إلى انتشار هذه المهنة بشكل كبير وعلى " عينك يا تاجر"
ففي مدن الشمال السوري لم يعد تصريف العملة حكرا على محلات الصرافة، بل انتشرت بين معظم المحال التجارية ومحال بيع المحروقات والمجوهرات والألبسة ومحلات الأطعمة وحتى الباعة المتجولين.
وأشار مصدر خاص لمراسل سيرياديلي نيوز إلى أن أكثر العملات التي يتم تداولها في هذه الأسواق هي الليرة التركية والدولار الأميركي واليورو، أما الليرة التركية فيعود انتشارها في الأراضي السورية بسبب الانفتاح بين مدن الشمال التي تسيطر عليها ما تسمى العصابات الإرهابية المسلحة.
وبين المصدر أن الحدود المشتركة ما بين سورية وتركيا تشهد  يوميا عبور الآلاف من وإلى تركيا بغية التسوق وشراء البضائع من المدن المحاذية للحدود السورية.
وأضاف المصدر إلى أن سعر صرف الدولار وصل إلى 170 ليرة سورية بعد أن كان في مطلع 2011 نحو 47 ليرة سورية، كما وصل سعر صرف الدولار في مطلع أب من العام الماضي إلى 335 ليرة سورية، وذلك بسبب  عوامل خارجية ساهمت في انهيار الليرة السورية منها العقوبات الاقتصادية ، وقيام بعض الدول بمحاربة الليرة في محاولة لانهاك الاقتصاد السوري وجعل المواطن السوري يخرج إلى الشوارع احتجاجا على الغلاء وانهيار قيمة الليرة .
وطالب المواطنين عبر منبر سيرياديلي نيوز إيجاد الحلول السريعة للحد من هذه الظاهرة المنتشرة بشكل كبير في محافظة إدلب لأنه تؤثر بشكل سلبي كبير على الاقتصاد السوري وبالتالي تؤدي إلى انهيار الليرة السورية وارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية، لذلك لابد من الحكومة أن تقدم على تنفيذ خطوات عملية تحد من انهيار العملة المحلية .

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات