اعتمد مصرف سورية المركزي سياسة التدخل من خلال بيع وشراء الدولار في آن واحد، ونقلت مصادر إعلامية  أن شركات الصرافة باعت اليوم جزءاً من مدخراتها من الدولار للمركزي والمقدرة بـ /5/ مليون ليرة سورية بسعر 72,40 ليرة سورية على أمل شراءه مستقبلاً بأسعار أقل وتخفيض الخسائر قدر الإمكان. حيث من اللافت أنه بعد رفض شركات الصرافة شراء الدولار بسعر التدخل الذي حدده مصرف سورية المركزي بما يقارب /74/ ليرة سورية في الوقت الذي تبيعه في السوق بـ 72 أو73 فقد شهدت سوق القطع الأجنبي نوعاً من حركات لمضاربة الآنية لجني الأرباح يدخل المصرف المركزي فيها كطرف مشارك ومنظم ومراقب في ذات الوقت وتدخل شركة الصرافة كطرف بائع ومشتري من وإلى الجمهور. ونتيجة العرض الكبير للدولار في السوق بدأت الشركات تشتري من المواطنين الدولار بأسعار أقل من 73 تقريباً, وذلك في ظل رغبة البعض التخلص من الدولار خوفاً من انخفاض سعره مستقبلا، وعدم الرغبة في شراءه نتيجة تدخل المركزي وعرضه الدولار بأسعار تدخل قد تكون خاسرة له والتي بدأت تنخفض تدريجياً. لا نعرف إلى متى سيتسمر المركزي بالتدخل وضخ الدولار في السوق، ونأمل أن ينجح في سياسته بالتدخل والتي نترك للمحللين الاقتصاديين دراسة أبعادها، ولكن المهم أن الدولار بدأ فعلياً بالانخفاض حتى وصل اليوم حدود 72 ليرة سورية، والأهم من ذلك أن يتبعه انخفاض في أسعار السلع والخدمات. لذا يرى البعض أن على المصرف المركزي أن يمسك جيداً بزمام الأمور في هذه المرحلة الحساسة كي لا يفلت السعر من يده ويتصاعد الدولار، وذلك باتخاذ كافة التدابير والإجراءات التي من شأنها المحافظة على العملة السورية، خوفاً من انخفاضها، كما على اللجنة الوزارية المشكلة مراقبة السوق يومياً وعدم تركها للمضاربين   فادي بيك الشريف   syriadailynews

التعليقات