أظهر التقرير الإنتاجي والتسويقي للمؤسسة العامة للصناعات الكيميائية أن قيمة إنتاج المؤسسة خلال الربع الأول من العام الحالي بلغت 7ر866 مليون ليرة سورية رغم توقف أكثر من نصف من شركاتها عن العمل.

وأوضح التقرير أن معدل تطور إنتاج شركات المؤسسة الست المستمرة بالعمل وصل خلال هذه الفترة إلى نسبة 115 بالمئة مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي شكلت قيمة إنتاج شركتي الأسمدة والطبية العربية "تاميكو" أكثر من نصف قيمته الكلية في هذه الشركات.

وسوقت شركات المؤسسة خلال الأشهر الثلاثة الماضية منتجات بنحو 226ر1 مليار ليرة سجلت مبيعات شركة الأسمدة منها نحو 519 مليون ليرة والشركة الطبية العربية 298 مليون ليرة.

وأشار التقرير إلى أن إرتفاع قيمة المبيعات عن قيمة الإنتاج السلعي المتحقق خلال هذه الفترة يعود إلى تصريف جزء من مخازين شركات المؤسسة وبقيمة بلغت 7ر359 مليون ليرة.

وأظهر التقرير أن قيمة المخازين في شركات المؤسسة بلغت في نهاية الفترة 271ر3 مليارات ليرة منها 640ر2 مليار ليرة في شركة الاسمنت مبينا أن مخازين شركات الورق وزجاج حلب وبلاستيك حلب ودباغة حلب هي مخازين دفترية بسبب عدم القيام بعملية جرد بسبب الاوضاع الأمنية في حين تم إعادة تقييم مخزون أول المدة لشركتي الدهانات وتاميكو وفق الأسعار الجارية.

وعزا المدير العام للمؤسسة المهندس نضار مراد سبب تراجع الإنتاج على مستوى المؤسسة إلى خروج سبع من الشركات من الإنتاج نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية عليها أو في محيطها مبينا أن إدارة المؤسسة تتابع مع إدارات الشركات ضبط وضع عمال وكوادر هذه الشركات وإستمرارهم في الدوام في أماكن تم تحديدها على أن يعودوا إلى شركاتهم حين إستتباب الأوضاع فيها.

ولفت مراد إلى قيام شركة الأسمدة بتصريف مخازينها في السوق المحلية والى الخارج تنفيذا لتوصيتي اللجنة الاقتصادية بهذا الشأن والى عودة معمل سماد اليوريا فيها إلى العمل والإنتاج لتلبية إحتياجات المزارعين من هذه الأسمدة مشيرا إلى أن شركة زجاج دمشق أقلعت بالمرحلة التجريبية لتشغيل فرن الزجاج تمهيدا لتجاوز بعض المشكلات الفنية التي تعترض عملية التشغيل وذلك تحضيرا للإنتاج المستقر في الشركة.

وكشف مدير المؤسسة عن وجود طلبات شراء بعض منتجات شركة المنظفات "سار" من جهات القطاع العام مبينا أن المؤسسة إستطاعت توفير أكثر من مكان وتأمين أدوات ومواد إنتاج هذه المنتجات لعمال الشركة الذين يتعذر وصولهم إلى مقر الشركة الرئيسي في عدرا وذلك بهدف التخفيف قدر المستطاع من خسائر الشركة وتحقيق ربعية من إنتاج وبيع هذه المنتجات.