خاص- سيريا ديلي نيوز

 

أنهيت حديثي بالجزء الماضي بقول البروفسور السويدي, وهو ينفض غليونه : ممكن أن تتوقع شئ ما., من آي انسان كان ., ولكن صعب جداً أن تتوقع ماالذي يمكن أن يفعله اليهودي ـ الصهيوني., لانه يسخر كل شئ .,وآي شئ كان من آجل مايصبوا اليه .,ضاربا بعرض الحائط كل القيم الانسانية.. ولندع الأحداث تتكلم بنفسها ., ولكم حرية الحكم ..

يتابع صديقي البرفسور السويدي كلامه قائلاً :

ـ عندما تحرك ملك الاشوريين ـ سنحاريب ـ عام 597 قبل الميلاد بحملة على المنطقة الشمالية . هدم أورشليم ـ القدس ـ وحطمها ثم عاد ملك الاشوريين نبوخذ نصر فحاصر اورشليم عام 586 قبل الميلاد وشرد شعبها وأخذ اليهود سبياً الى بابل , ولكنهم عادوا الى أورشليم عندما سقطت الدولة الأشورية على يد حاكم الفرس ـ كورش ـ ونفذ وعده , وهكذا يعتبر اليهود وعد كورش هو الوعد الاول ووعد بلفور بالوعد الثاني

قلت : وطبعاً اليهود لم ينسوا أيضا ماحدث لهم على يد فرعون مصر , وقادة بلاد أشور وسومر لما تعرضوا له .. فبدأ تنفيذ حلمهم الازلي بناء دولتهم الممتدة مابين النيل والفرات..!

قال : هذا أكيد على مر التاريخ ..فقد حاولوا مع نابليون ومع محمد علي وغيره , وهذا واضح تماماً في المعنى الحقيقي للعلم الاسرائيلي الخط الازرق من فوق ويرمز لنهر الفرات , والخط الازرق من تحت ويرمز لنهر النيل ومابينهما نجمة داوود وتمثل حدود دولة اسرائيل الكبرى كما يحلمون ويرغبون ., ولهذا بدأوا السعي لذلك ضمن خطط مرحلية ..!؟

. قلت : ولكن كيف يمكن ان يكونوا بهذه القوة ليحققوا كل هذا ..!؟

قال : سخروا كل شي ,واي شي ممكن وسيطروا على المال والاعلام .. وتحكموا ووصلوا لفلسطين بعد بلفور .. وحتى الان وبعد مضي اكثر من ستين عاما مازالت دولتهم هي الوحيدة بالعالم ليس لها خريطة وحدود نظامية في الامم المتحدة .. قلت: رائع ..هذا يعني بانهم لن يمكثوا طويلا..!؟ ..

ضحك ,واشعل غليونه ثم قال : لاتفرح كثيرا ياصديقي ..

كل الحكومات الاسرائيلية تعمدت أن لاتثبت حدودها ..

في حرب 48 رفض وحرب 67 رفضت ,وحرب 73 رفضت ,و82 رفضت ولما انسحبت من لبنان رفضت ان توقع على حدود ثابتة فكان انسحابها من طرف واحد وحتى حدودها مع الاردن استخدمت فيه عقد اجار محصور في مدة زمنية .. قلت مستغربا : ان كانت تردد دائماً بأنها تريد أن تعيش بأمان فماهو الهدف من ذلك ..؟

قال : قلت لك منذ قليل هي تريد دولة من الفرات للنيل.,ولهذا هي وغيرها يخططون لمصلحتها .,

ساشرح لك وجهة نظري …

أنظر لمذكرات السفير السعودي بمصر أيام جمال عبد الناصر ستجد بانهم استقبلوا شاب أسمر ذو شوارب عريضة بالسفارة الامريكية

كان هذا الشاب هاربا من العراق بعد فشله في محاولة اغتيال رئيسه , دربوه وأعادوه الى العراق وأصبح الرجل القوي بالعراق وهو صدام حسين , ثم ضحت أمريكا برجلها القوي شاه ايران ليعود الخميني لايران معلنا الدولة الاسلامية الايرانية , ثم نرى ولاسباب مازالت مجهولة حتى الان صدام حسين يمزق اتفاق الجزائر المشهور لتبدأ حرب العراق وايران والتي استمرت حوالي عشرة أعوام أنهكت الجبهة الشرقية وعمقت خلافات عربية عربية ., وأهمها خلاف سوريا والعراق وسط خوف خليجي , وتسلل اسرائيلي لشمال العراق .

ثم حدثت المسرحية الامريكية التي لعبتها بشكل جيد السفيرة الامريكية بالعراق , وتم بموجبها اجتياح صدام للكويت , وسيطرت امريكا على الخليج بشكل عام , وطرد صدام .. واحتلال العراق ..

وهكذا تم التضحية بشاه ايران اولا., وبصدام ثانيا ., مقابل سيطرة أمريكا وأسرائيل على كل منطقة الخليج سياسياً وعسكرياً واقتصادياً . ..

قلت : هذه المرحلة جاءت بعد انهيار المعسكر الشرقي .. وبهذا تكون امريكا ضمنت اوربا وروسيا ومنطقة الخليج.؟

قال : ولكن ماحدث في العراق بعد سقوط صدام ... كشف اوراق كثيرة , ونوايا أحقاد دفينة جداً وساخبرك بالدليل وبالصور أيضاً

ترى ماهو الدليل الذي تحدث عنه البروفسور السويدي ..؟

وماهي هذه الصور التي يتحدث عنها ..!؟

سنعرف التفاصيل المؤلمة في الحلقة الخامسة من / في حضن الشيطان

سيريا ديلي نيوز


التعليقات


ايفانا ديوب
استاذي الكريم كلام فيه من الماضي والحاضر هل هناك مزج ام مكملان لبعضهما وهل براي حضرتك كمثقف وباحث واعلامي كبير وبتحليلك للاحداث التي يملر بها وطننا سوريا هل التاريخ يعيد نفسه وما هي قراءتك للجغرافيا والتاريخ السوري بعد ثلاث سنوات من عمر هذه الحرب النفسية الكونية على سوريا؟ وشكرا لك من القلب وفي انتظار ادق التفاصيل ولو كانت صغيرة لانها بقلم و افضل واروع كاتب الاستاذ يعقوب مراد

حسام الدين طالب
أنا لا أقرأ سوا الحقيقة فقط...