خاص سيريا ديلي نيوز- ايفانا ديوب

تسرب العمر من بين أصابعها دون أن تشعر ،وأخذ الشيب يستعمر بعضا من خصل شعرها الأسود الجميل ،وهي تخفيه ببعض المستحضرات التجميلية وملونات الشعر ....(عانس)هذه الكلمة التي تكرهها كثيرا ،ولكنها أيضا تسمعها كثيرا تقال خلسة من نساء الحي وهي تسير متجهة الى منزلها (عانس)تتمتم بها جاراتها ويبدأن بحياكة القصص من حولها ،حكايات غنجها ودلعها وتكبرها على أبنائهن من الشبان وغيرهم ممن تقدموا لخطبتها هذا الشاب رفضته لأن حالته الاقتصادية ليست جيدة وذاك الذي مستواه التعليمي لا يرقى بمستواها.....والثالث قبيح والرابع كبير والخامس والسادس ولكل منهم عيبه الخاص برأيها(عانس)هذه الكلمة التي بدأت حروفها تنبش أظفارها في جسد عمرها المسروق ، الكلمة التي لم يخطر ببالها يوما أن تكون صفة ستلازمها كاسمها ،وهي الفتاة الجميلة الذكية المشرقة والتي كان الجميع يتمنون كلمة منها أو نظرة من عينيها ....هل فاتها قطار الزواج فعلا ..؟أم هي من أخطأت المحطة ؟..سؤال ينهش تفكيرها يوميا وضع مؤرق :حال هذه الفتاة بات وضعا مؤرقا لجيل بأكمله ،لأن العنوسة قد انتشرت في مجتمعنا بشكل كبير ومخيف ،بحيث أن الشبان يعزفون عن الزواج لأسباب عدة فمنهم من يضع مواصفات قد لاتوجد في الشريك المطلوب ومنهم من يتكبروينتظر الأفضل ويمر الوقت به دون أن يشعر فالفتاة تتمنى الزواج بشاب جميل يشبه أحد أبطال المسلسلات وعليه أن يكون رومانسيا وجميلا وأنيقا ومرتاحا ماديا ثم تطلب مهراكبيرا وبيتا جميلا وسيارة فارهة هذا عدا عن الذهب والمهر وحين لاتجد هذه المواصفات مجتمعة في شخص واحد يكون العمر قد تقدم بها ثم تبدأبالتخلي عن مطالبها واحدا تلو الآخر وحينها قد لاتجد الشخص المناسب لأن معظم الشبان حين يقررون الزواج ينتقون الفتاة الأجمل والأصغر سنا وبعضهم يتزوج من الموظفة ،وتبقى الأكبر سنا ويتقدم بها العمر دون زواج ...لامفر منه......_أسباب كثيرة وعديدة تدخل في صلب موضوعنا هذا عن المشكلة التي تفشت في مجتمعنا بحيث اننا نراها بكثرة في كل مكان ،ورغم محاولتنا الالمام بها يبقى لكل حالة سبب خاص وقد وجدنا أثناء بحثنا عن حقيقة الموضوع تبادل الاتهامات بين كلا الجنسين

يقول الدكتور:ان المرأة هي التي تحكم على نفسها بالعنوسة حين تفرض شروطا تعجيزية عاى الشاب لأنها تريد كل شيء منذ البداية ودون تعب ،مع أننا بتنا نعيش وضعا اقتصاديا صعبا مع غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار الذي طال كل شيء فالعقارات أسعارها نارية والذهب أسعاره خيالية وحتى حاجيات المنزل ارتفعت والمرأة تطلب الدخول الى منزل الزوجية المكتمل

 

مطلوب موظفة ....موظف يقول :خطبت فتاة من سبعة أشهر وكان شرطي الأول أن تكون موظفة لتساعدني على تأمين متطلبات الزواج الكثيرة ونحن حتى الآن نكافح لتأمين حاجاتنا ويرى أن معظم الراغبين بالزواج يشترطون الارتباط بموظفة بغض النظر عن عامل الجمال الذي كان الشرط الأول بعد الأخلاق .ومهندس تحدث :لا نستطيع تحديد عمر نقول فيه أن الفتاة قد أصبحت (عانسا)أو أن الشاب عازف عن الزواج لأن الزواج بعمر مبكر كان قديما ولم يعد موجودا حاليا فقد أصبحت الفتاة تتزوج بعد سن الثلاثين أحيانا خصوصا ان كانت تتابع دراستها أما الشاب فقد يصل حتى سن الأربعين دون أن يستطيع الزواج وأسباب كثيرة تتحكم بوجود هذا الواقع ومعظم الشبان لا يتزوجون قبل ان يكونوا انفسهم ويؤمنوا كل ما يحتاجونه والمنزل من أول متطلبات الزواج أما الفتاة فلم تعد تستطيع العيش كما كانت قديما فتطلب مسكنا خاصا بها مكتملا بكل تفاصيله لكن يبقى الزواج قسمة ونصيبا

 

حظوظ.............أما رأي الفتاة بموضوع الزواج والعنوسة فترى المحامية:أن الفتاة قد تتأخر بالزواج لأن التعليم يأخذحيزا كبيرا من وقتها ،وقد يلهيها عن التفكير به ،وبعد أن تنهي دراستها وتدخل معترك العمل قد تنسى نقسها وحين تبدأ بالتفكير تجد نفسها قد تأخرت لأن الشبان يفكرون بالارتباط بمن هن أصغر سنا فيما ترى (فتاة اخرى)أن العنوسة تفشت حتى لم تعد الفتاة تشعر بأن هذه الكلمة ا(اهانة)لأن الكثيرات حاليا قد دخلن في فئة العانسات قد يكون السبب أن نسبة الفتيات كثيرة مقارنة بالشبان أو أن الشبان يتأخرون بالتفكير بالزواج وكذلك هناك سبب آخر هو هجرة الشباب خارج القطر ومعظم أولئك يتزوج بأجنبية وتبقى بنت البلد تنتظر الزوج المناسب ....تجتمع آراء مجموعة من الفتيات على أن الزواج حظوظ وقسمة ونصيب وعلى أن متطلبات الحياة وايقاعها فرض نفسه شئنا أم أبينا على كلا الطرفين،فلم يعد الشاب قادرا على الزواج في ظروف صعبة كالتي نعيشها وهذا جعل الشاب يفكر مليون مرة قبل الاقدام على خطوة الزواج أما الفتاة فتعتقد أن تنازلها عن أي شرط سيؤثر على العلاقة بين الطرفين ،فمثلا رخص المهر قد يجعل الرجل يفكر بالزواج الثاني أو يستسهل فكرة الطلاق فغلاء المهر (حماية للفتاة)......!

ماهو الحل.......؟؟؟أسباب كثيرة للعنوسة بالنسبة للفتاة أو للعزوف عن الزواج عند الشاب وكل سبب مرتبط بالآخر ارتباطا وثيقا فالفتاة لا تتنازل عن شروطها والشاب قد لايستطيع تأمين هذه المتطلبات دفعة واحدة ويبقى الوضع على حاله فماهو الحل ؟

تقول المرشدة النفسية:العنوسة كظاهرة لا يمكن الالمام بأسبابها كاملة رغم أن الأسباب الواضحة كغلاء المعيشة وارتفاع المهور ومتطلبات الحياة الزوجية ونسبة النساء مقارنة بالشباب وغيرها من الأسباب الأخرى لها تأثير كبير في تفشي ظاهرة العنوسة والحلول تبدو غائبة لأن الكلام والتنظير عن حلول قد لاينجح بسبب تعدد أسباب المشكلة فالغلاء لا يمكن معالجته بين ليلة وضحاها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع المهور مرتبط بالغلاء وان قلنا بتقليل المهور يبقى هذا الشرط ايضا برضا الطرفين أما نسبة النساء المرتفعة مقارنة بالشباب فلا نستطيع أن نحل المشكلة بمشكلة أخرى كما يقول بعضهم بتعدد الزوجات ولكن علينا العمل والمحاولة للتخفيف من بعض هذه الأسباب لعل وعسى تحل هذه المشكلة

 

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات