خاص سيريا ديلي نيوز

حملت معي كل هواجسي وقلقي ومخاوفي على مايجري في بلدي , وجلست أشرح باسهاب لصديقي السياسي السويدي المخضرم توماس .ك . بأن كل مايجري في سوريا ليس له علاقة بالمجتمع السوري الذي نعرفه , وان كل مشاهد الذبح والقتل والتكفير غريبة عنا ومستوردة لفرضها على مجتمعنا المتسامح والمتعايش بكل طوائفه بمحبة منذ قرون طويلة , وسألته اذا كان يعرف شيئاً مما يجري في سوريا ...!؟ هز برأسه موافقاً , وقال بثقة : فتش عن اليهود ! قلت له ساخراً : كانوا يقولون فتش عن المرأة , وهاأنت تقول فتش عن اليهود قال : أنت تريد معرفة حقيقة مايحدث في البلاد العربية عامة , وسوريا بشكل خاص , وأنا سأضعك في حقيقة الحقيقة , وسأريك شيئاً مهماً جداً يؤيد كلامي . فتح مصنفاً كبيراً على مجموعة صور نساء محجبات , وسألني : ـ من ترى بهذه الصور..؟ قلت له : نساء محجبات قال : هل تستطيع أن تحدد ديانة وجنسية تلك النسوة ..!؟ قلت : طبعاً ..صور نساء محجبات , وجنسيتهم عربية , وديانتهم اسلامية . قال : أين يمكن أن تكون ألتقطت هذه الصور.!؟ وأعطيك احتمالين : السعودية أو اسرائيل .؟ ضحكت قائلاً : حتماً في السعودية ., ولكن لماذا كل هذه الاسئلة ..؟ قال بهدوء شديد : ـ هكذا تكون قد وقعت بالفخ مثل غيرك تماماً , حين تشاهد على محطات التلفزة اسلاميون يفجرون ويقتلون باسم الدين لن يساورك أي شك بأنهم فعلاً اسلاميون , ولكن في الحقيقة هم مجرد أدوات مثل الربوت ـ الرجل الألي ـ وأن هناك من زرع في رأسه أفكار تناسبه ليقتنع بها , وينفذها وهو مقتنع بأنه يقوم بما يرضي الله الذي سيرضى عنه , وينال مكافأته في الحياة السماوية ..بينما في الحقيقة هو ينفذ مخطط سيء جداً تحقق مصالح الجهة التي جندته لذلك .. ولنعود قليلاً لموضوع الصور , وتحديداً صورة المرأة المتحجبة المتشحة بالسواد ـ قد تصيبك الدهشة حين تعرف أن هذه الصورة في اسرائيل وليست في السعودية لأن هذا الزي ينحدر بالاصل لطائفة يهودية متطرفة جداً تدعى ـ/ الفرومكا /. وتعيش على أمجاد شعب الله المختار ولهم مبادئ ومعتقدات وايمان يقوم على تكفير وتحريم كل أنواع وأشكال التطورالانساني , ويحرمون الموسيقى والفنون والاختراعات ويفرضون على المراة هذا النوع من اللباس ويمنعونها من دخول المعابد ويعتبرونها عورة وبنص عقل كماااااااان ... قلت له مستغرباً : ـ ماهي حقيقة العلاقة مابين الوهابية واليهودية ..!؟ قال : لو عملنا مقارنة مابين الفكر الوهابي والسلفي , وفكر الفرومكا اليهودية لوجدنا أنهما متشابهان تماماً ,لابل هما بالاصل واحد ..والصهيونية التي سخرت الارث التاريخي لليهودية هم الذين خلقوا هذه المجموعات المسلحة ومولوها ووضعوا على رأس كل مجموعة أميراً أشبه برئيس عصابة ينفذ تعليمات ولايناقش , وهم الذين يذبحون ويقتلون ويدمرون وينشرون الخوف والموت, ويتم تصويرها ونشرها بفخر وبطولة ليراها العالم كله في محاولة للاساءة للدين الاسلامي بعدما قتلوا وهجروا مسيحيي الشرق لتبقى الديانة اليهودية وحدها المسيطرة في الشرق أنظر ماذا حل بالمسيحيين في العالم العربي ..؟ يتناقصون أما بالقتل أو بالتهجير أنظر كيف يتم تشويه الاسلام في العالم وخاصة بعد الربيع العربي !؟ أصبح المواطن العربي , وبدون أي حرج ينزل للساحات ويندد ويلعن العروبة والاخوان المسلمين الذين كانوا حتى بداية الربيع العبري هم ضمير العرب والمسلمين . لو تأملت المشهد بشكل جيد , ستجد أن المسلم الحقيقي تحول الى موقع المدافع عن ديانته, ومعتقداته في محاولة جادة لتبرئة نفسه , ودينه مما يفعله من يستخدم الدين غطاء لاعمال تسئ للدين بشكل عام . وسترى أن الرابح الوحيد في العالم العربي هم الصهاينة اليهود .. سألته : ولماذا لاينشر هذا الكلام في الاعلام السويدي والاوربي ..؟ فضحك وقال : لأن الأعلام يهودي ياعزيزي .. قلت بأسف : هذه هي الحقيقة اذاً ..الاعلام في العالم يهودي , والاقتصاد العالمي يهودي وزعماء العالم يهود أو موالين لليهود .. فضحك ساخراً كعادته وقال : ليس بالأمر أي غلط أو خطيئة أن يدافعوا عن اليهود كما يدافعوا عن المسيحية والاسلام ولكن الجريمة أن يدافعوا عن الصهيونية التي تتستر باليهودية لكسب تأييد العالم لتحقق حلمها الأزلي ., وليس هذا فحسب ياصديقي , من يحاربكم اليوم هم الصهاينة ولكن بأدواتكم أنتم , وبقادتكم أنتم , ورجالكم أنتم بعدما سيطروا على الزعماء العرب, وبتمويلكم أنتم بعدما سيطروا على البترول والغاز العربي , وعلى قراركم العربي أنتم بعدما سيطروا على الجامعة العربية , واليوم يسعون لتحقيق أحلامهم كاملة بازاحة كل من يعترض طريقهم لتحقيق حلمهم الكبير دولة اسرائيل الكبرى .. . وللحديث تتمة.. في الجزء الثاني من حلم السيطرة

مع تحيات / يعقوب مراد ـ السويد0901 2013

سيريا ديلي نيوز


التعليقات


فائز مظلوم
عزيز يعقوب مراد: أقف بكل احترام بمحرابك. وكلي ثقة بصدق خطابك وما خط قلمك. لأني من نعومة أظافري أعاني من عيوني التي ثبتت على اليهود والتلمود وما حدث لمن آمن من بني اسرائيل من إبادة ولبس عباءتهم اليهود الكفرة. وقوة التزوير للحقيقة. وبحثت طويلا لأعرف السر الذي يربط بين العرب المغلوبين واليهود كفرة موسى وصحافه. عبدة الثروة والقوه والعلوم وبحوثها التي أبدعت في حل مشكلة قلتهم بتسخير الأغيار لخدمة ثرائهم وهيمنتهم على حاجات البشرية بالفعل لا بالسخرية. ولقد التقيت بصحافي قرب أوربرو مخضرم نسيت اسمه. وروى لي ما يشابه ما توماس رواه لك. فزاد احباطي . أن اجد في سقف العالم من يفهم الحقيقة وقي أهلي من ينكر ويتكبر. أصرخ مذ خلقت بما قاله لك توماس ولم أجد ملبي وكأني أهزي. يعقوب الآن صدقت بأني لست بحالة هزيان بعدما قرأتك ووجد لي شريك ولكن يا حسرة ضضاعت سسبعون من السنين ولم أبني أو أرفع لأبني علما. لقيتك بعدما العمر فات. وسأتابعك وأتصل بك لعلنا ننير شمعة للشباب