الفلافل كوني من المثقفين الأغنياء جدا وأحصل على راتب  يكفيني ويفيض عني لدرجة أني بدأت التودد للفقراء وعلى رأسهم صدقي أنطوان حداد كونه من عشاق الفول والفلافل لأعرف طريقة عيشهم ومسارات أفكارهم وعند وقوفي أمام بائع الفول والفلافل ( دواليب الجنة) استوحيت هذه القصيدة العصماء

طيور الجوع في بطني تقاتل وتهتف للفول والفلافل ألآ هبي الي وعانقيني وهاتي الفول أو الفلافل فلا يوجد معي ثمن سمكٌ يسد ّ الجوع عندي ولا ثمن خروف مع الرز و التوابل ولكن حبة نزلت بشوق إلى المقلاة في زيت يغلي تغازل تقدم نفسها للنار حتى تسد منافذ الجوع القاتل وقرب المقلاة ترقبها عيون عيون للعذاب بها منازل عيون صاغها فقر وجوع فلم تلقى سوى حب الفول و الفلافل تحب عذابها في الزيت وهو يغلي وتعشق هرسها والحب قاتل هكذا الفقراء تهرس من قديم وتسلخ في المذابح والمحافل فلا عين تسيل الدمع فيهم ولا قلب يسامح أو يجامل تسلى في عذابهمُ المدعوم والغنيٌّ وهم ينتقمون من معذبيهم بتعذيب الفلافل وهذه أحاسيسي و دمعتي سكبت لديكم على الفول والفلافل ...

 

 

سيريا ديلي نيوز - محمد صهيب حسون


التعليقات