عبد الرحمن تيشوري

صمم مان ( مخترع كندي عمره 36 سنة وهواستاذ الهندسة الالكترونية في جامعة تورونتوالكندية ) حاسوب محمول يقوم بمختلف الوظائف الحيوية كما صمم بزة تجعل المشاة السائرين بشكل فوضوي في الشارع يتجنبون الاصطدام به وهو يعتقد ان التكنولوجيا يجب ان تجعل الناس اكثر قدرة على السيطرة على حياتهم وليس العكس وبذلك يصبح المرء قادر على اختيار ما يريد وعلى استخدام مبدأ تقرير المصير وهو يصمم الان اجهزة للعمل في حقل الذكاء البشري لمساعدة الناس في انجاز مهامهم اليومية

    مستقبل الهاتف المحمول

في ظل التكنولوجيا اللاسلكية يملك الهاتف المحمول الكثير من سمات الحواسيب والكاميرات الفيديوية وهوسيصبح احد التكنولوجيات الرئيسية في هذا القرن الحادي والعشرين فبعد ان كان مجرد وسيلة لنقل الصوت بين مشترك واخر سيصبح اداة ليس لنقل الصوت فحسب بل للاستخدام ايضا بوصفه جهاز فيديو يسجل وينقل الصور والمعطيات والنصوص بمعنى ان مرحلة جديدة كليا من الاتصال الشخصي دشنت

ولا سباب يعود بعضها الى التطور السريع للشبكات اللاسلكية فان الهاتف يقترب في مهامه من الحاسوب الشخصي والتلفزيون  وسرعان ما تصبح هذه الهواتف مجهزة بشاشات عملية تركب على أي شيء كساعات اليد ام تحمل باليد وتكون متصلة بسواتل ( اقمار صنعية ) لتمكن الناس من التخاطبوارسال واستلام البريد الالكتروني والمشاركة في مؤتمرات فيد يوية مرئية في أي مكان وزمان  ويمكن لهذه الهواتف ايضا ان تستوعب الكثير من المهام الرئيسية للحاسوب العادي وكذلك يتوقع ان تكون هذه الاجهزة مثالية لبعض الخدمات الشخصية الجديدة المتاحة الان عبر الانترنت واذكر منها على سبيل المثال المعاملات التجارية والتسوق وشراء بطاقات المسرح وبطاقات السفر بالطائرات

ثورة الاتصالات عندهم

هناك اتجاه اليوم في اوربة لاستخدام الهواتف المحمولة في التجارة الالكترونية والمعاملات المالية ودفع الرسوم والضرائب أي اصبح للهاتف المحمول عدة مهام هي :

-       هاتف غير موصول الى أي مكان

-       هاتف خارج المنزل وعلى الطرق

-       حاسوب في العمل يعمل بصوت صاحبه ويتوقف عن العمل بمجرد تغيير الصوت الذي يسمعه الامر الذي يضمن السرية وعدم اساءة الاستخدام اذا فقد الهاتف او سرق

 

وثمة اتجاه كما روى لي صديق يحضر الدكتوراة في فرنسة الى الجمع بين الهاتف المحمول والمساعد الرقمي الشخصي ( PDA )  في جهاز واحد ولكن معظم الهواتف المحمولة في اوربة تستخدم الان البريد الالكتروني والفاكس وارسال الرسائل القصيرة والدخول الى الانترنت بحيث لا تضطر الى الذهاب الى المكتب او العودة الى المنزل وبمعنى اخر فان ادارة الاعمال تتم عندئذ من الحركة أي ادارة متحررة من الانحصار الزماني والمكاني وتعمل 24/24/7/7/365/365

 

هل يمكن للتكنولوجية الحديثة ان تضييق الثغرة المعلوماتية بيننا وبينهم ؟؟

هل يمكن فعلا ردم الفجوة الرقمية ؟؟؟

العالم اصبح قرية واحدة صحيح ولم تعد أي قرية معزولة عن العالم لكن للاسف مازالت الثغرة تكبر وتتوسع بين من يملكون ومن لا يملكون والان بين من يعرفون ومن لا يعرفون وهناك معطيات مذهلة منها :

-       في لندن وحدها يوجد مقتني ومستثمرين للانترنت يزيد على ما يوجد في افريقيا

-       نصف سكان العالم لا يعرفون الانكليزية وهي اللغة الاساس في شبكات الانترنت

-       25% من سكان العالم ليس لديهم كهرباء

-       نحن نرى ان توسيع الانترنت وتوفيره للناس مثل تأمين الخبز لان في ذلك انفتاح ايجابي على العالم

-       العالم يفكر بجعل الحواسيب قادرة على الخوض في نقاش هادف ونحن نصر على اسكات الحواسيب واسكات العقول التي تفكر بصوت عالي

-       العالم يعمل لوصل الرقائق الالكترونية الى الدماغ ونحن ناخذ الحافز من خريجي المعهد الوطني للادارة العامة ( مرسوم احداث المعهد رقم 27 لعام 2002 منح الخريجين 75% من رواتبهم الحالية بتاريخ اداء العمل لكن مجلس الوزراء ووزير المالية وجدوا في ذلك هدرا للمال العام فقلصوا الحافز الى 17 % وهكذا طار المعهد وطار الحافز وتم القضاء على تجربة اعداد الكادر الذي سينفذ برنامج تحديث وتطوير الادارة في سورية

-       العالم اليوم يفكر بالرجل البيو الكتروني أي المجهز بوسائل الكترونية تجعله ذا قدرات متفوقة ونحن نسد الطريق اما الطامحين الذين يتمتعون بقدرات معرفية وسوية ثقافية جيدة

نحن نرى ان التقدم التكنولوجي ضروري لاحداث التغيير الحقيقي لكن شرط استخدام التكنولوجية لتسهيل حياة الناس وخلق الانسجام بين التغييرات التكنولجية والتغييرات المجتمعية ويمكن اصدار الكثير من التشريعات التي تساعد على ذلك مثل الحصول على اخراج قيد فردي ورقي يكلف الف ليرة سورية اما الحصول عليه من المنزل بشكل الكتروني هو مجاني وهكذا

·       المستقبل ليس ما تعودنا ان يكون
ان مصدر الازعاج في عصرنا هو ان المستقبل ليس ما تعودنا ان يكون لكن علينا ان نفكر بطريقة جديدة ونحن الان في القرن الحادي والعشرين وعلينا عدم مقاومة التغيير وعلينا ان نعمل لتيسير التغيير وخاصة استخدام الادوات الجديدة وتعلم المهارات الجديدة والتعامل مع التكنولوجية وفهم الاخرين كيف يفكروا وكيف يعملوا ثم نجري محاكاة مع الاعمال الجيدة ونبدأ من حيث انتهى الاخرون ولا نحول البلد والادارات عندنا الى حقل تجارب ونخسر المال والوقت ويكون الاخرين قد وصلوا الى اماكن بعيدة من الصعب ان نلحق بهم

·      ادوات عمال المعرفة

ادوات عمل اليوم والغد والمستقبل مختلفة تماما ويجب على مدير القرن الحادي والعشرين اتقانها وسيكون عمال الغد متعلمي حاسبات ولديهم مجموعة كبيرة من الادوات الاوتوماتيكية تحت تصرفهم وسيمتلئ صندوق ادوات المستقبل بتكنولوجيا المعلومات وتتكون تكنولوجيا المعلومات بصفة اساسية من الحاسبات مختلطة بالاتصالات اللاسلكية

 والشبكات

 كما تتضمن نظم الخبرة والتخيل

 والاجهزة الاوتوماتيكية والانسان الالي

 وتكنولوجيا الاستشعار

 والاجهزة الالكترونية الصغيرة المدمجة في منتجات ونظم وادوات

 ويتكون العمود الفقري لشبكة المعلومات من اشارات رقمية تنقل من خلال شبكة بصرية ليفية وتدعمها الاقمار الصناعية والتكنولوجيا اللاسلكية ما يطلق عليه الطريق السريع للمعلومات

وباختصار ان البنية الاساسية الجديدة للمعلومات السريعة تلعب دورا كبيرا في سرعة تنفيذ العمليات وخفض التكاليف

وقد يحول البائعون سياراتهم وشاحناتهم الى مكاتب متنقلة وستكون العديد من الاجتماعات الروتينية مؤتمرات بالفديو وسيعالج البريد الالكتروني والبريد الصوتي اتصالات اقل استعجالا وستحدث هذه الاتجاهات تاثيرات عميقة بالنسبة لكل شيء لذا لابد من معرفتها واتقانها والاهتمام بها

الامر هام جدا ويحتاج الى مؤتمر وطني لاعادة دراسة وتقييم الموضوع ونشر الوعي التقني ونشر المعلوماتية انا اتذكر واكتب هذه الافكار تذكرت عام 1997 وفي هذا العام تم اطلاق البرنامج الوطني لنشر المعلوماتية وقد عملت مدير لهذا البرنامج في طرطوس عند اطلاقه في تربية طرطوس وللاسف بعد مرور 13 عاما ارى اننا بحاجة الى اطلاقة جديدة لهذا البرنامج  

 

سيرياديلي نيوز


التعليقات