أكد نقيب عمال النفط بدمشق علي مرعي أن المنطقة الجنوبية تحتفظ بمخزون إستراتيجي من مادة المازوت، لم يُمس حتى الآن، وهو مخصص للاستخدام في الظروف الاستثنائية، مقللاً من إمكانية أن يؤثر المنخفض الجوي المتوقع بدء تأثيره اليوم على البلاد، على إمداد دمشق وريفها بمادة المازوت، وعلى توزيعها للمواطنين المكتتبين، موضحاً حتى لو أغلقت الثلوج الطرق إلى العاصمة.

وقال مرعي في تصريح لصحيفة "الوطن": إن شركة محروقات تبذل جهوداً كبيرة لتزويد المواطنين بالمادة إضافة إلى إمداد الأفران والمشافي وغيرها من الجهات ذات الأولوية، إذ يعمل «عمالنا» 24 ساعة في اليوم لمنع وقوع أي أزمة مازوت، «ففي ريف دمشق يعمل فرع «محروقات» على خطين أولهما عبر مركز قطنا الذي يستلم يومياً 240 ألف ليتر يتم توزيعها للمواطنين مباشرة من خلال تنفيذ الطلبات، وعن طريق البلديات التي تزود المركز والفرع بقوائم «المستلمين» التي تحول دون الهدر والتلاعب، أما الخط الثاني فهو تزويد المحطات الخاصة في الريف عن طريق لجنة المحروقات في المحافظة بالتنسيق مع البلديات, وتابع مرعي بالقول: بلغ عدد طلبات المواطنين المسجلين للحصول على المادة نحو 80 ألف طلب في دمشق وحدها، ونفذ أكثر من 60% منها، مشيراً إلى أن آلاف المواطنين المكتتبين اعتذروا عن استلام المادة لعدم تمكنهم من الدفع مقدراً نسبة هؤلاء بـ10% من عدد المكتتبين، معتبراً أن قرار الحكومة رفع سعر ليتر المازوت إلى 60 ليرة انعكس سلباً على الحياة الاقتصادية للمواطنين وبرز ذلك مباشرة من خلال «قفزة» في أسعار السلع المختلفة، وهو ما جعل الكثير من المواطنين غير قادرين على شراء المازوت لهذا الشتاء.

 

وأضاف مرعي: استجابت شركة محروقات مبكراً لمقترحاتنا هذه السنة، ففتحت باب توزيع مازوت التدفئة منذ نهاية فصل الصيف، وقبل أشهر من حلول البرد، لمنع وقوع أزمة مازوت خلال شهري كانون الأول والثاني، ولكننا لاحظنا خلال الأشهر الماضية ضعفاً في الإقبال على التسجيل، وارتفاعاً بنسبة المعتذرين عن الاستلام، وخلال الأيام الأخيرة، ومع موجة البرد الحالية، ارتفعت نسبة المسجلين للحصول على مازوت التدفئة بشكل كبير، ما شكل ضغطاً كبيراً على عمال شركة محروقات الذين يعملون ليل نهار لتلبية طلبات المواطنين.

التعليقات