خاص سيريا ديلي نيوز

في إطار التعاون القائم بين وزارتي التربية والدولة لشؤون البيئة وبالتنسيق مع بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.

قام الدكتور هزوان الوز وزير التربية والدكتورة نظيرة سركيس وزيرة الدولة لشؤون البيئة، بمتابعة تنفيذ مشروع تطبيق الإدارة البيئية في المدارس للعام الدراسي 2013-2014 وذلك بزيارة ميدانية إلى إحدى المدارس المشمولة بالمشروع وهي ثانوية  زكي الأرسوزي بدمشق.

وفي تصريح للإعلاميين أكد وزير التربية حرص الوزارة على بناء الشخصية المتكاملة لدى الطالب، حيث تعمل حاليا بعد مرور أربع سنوات على تطبيق المناهج على إعادة النظر في المعايير الوطنية إضافة إلى تقييم للمناهج من خلال بناء مصفوفة لكل مادة، وتعميق الاضاءات النظرية للتربية البيئية بالتركيز على الجانب العملي ونشر الأنشطة اللاصفية في هذا المجال، لأن المعلومة النظرية تترسخ عند الطالب  عندما تقترن بممارسة عملية.

وأضاف إن خطتنا في وزارة التربية زرع غراس المستقبل الأصيلة في تربة وطننا رغم ما تمر به سورية الحبيبة من حرب كونية ولن نسمح لأحد باغتيال مستقبل سورية ولهذا كان إقلاع العام الدراسي رهان الوطن الرابح.

كما أكد وزير التربية أن المسؤولية الملقاة على عاتق وزارة التربية كبيرة ولاسيما بعد الأزمة التي هي إلى زوال، حيث يتوجب علينا التصدي للآثار السلبية التي خلفتها في مجتمعنا، فبقدر ما نبني يكون المستقبل الواعد لأبنائنا.

بدورها أشارت وزيرة الدولة لشؤون البيئة إلى أهمية هذا المشروع الذي يهدف إلى تمكين المدارس بيئيا“ لتصبح مدارس صديقة للبيئة، فضلاً عن تعزيز السلوك البيئي لدى الطلاب، مما يسهم في خلق جيل واعي بيئياً يدرك أهمية ترشيد  استهلاك المياه والاستفادة من تدويرها في ري الأشجار، وتحسين كفاءة الطاقة وترشيد استهلاك الكهرباء ، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ المشروع في أربع مدارس / ثانوية زكي الارسوزي وابتدائية ماري العجمي، وابتدائية رشاد قصيباتي، ومدرسة الآسية/وسيتم تعميم التجربة لتشمل مدارس أخرى ، مشيرة  إلى حملة التشجير الواسعة التي قامت بها وزارة الدولة لشؤون البيئة بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية مؤخرا بمشاركة الطلاب والمدرسين في مدارس مدينة دمشق كان أولها في  المدرسة ذاتها  بهدف العناية بالبيئة وحمايتها ونشر الوعي البيئي لدى طلاب المراحل التعليمية جميعها.

و أضافت يأتي المشروع الحالي استكمالا لذلك ومتابعة تأهيل ما تم زرعه لأننا لا نزرع فقط بل نتابع ذلك للاستفادة منه مستقبلاً للحفاظ على الموارد البيئية حيث سيتم افتتاح نواد بيئية قريبا بعد أن تم تهيئة الأطر اللازمة لذلك القادرة على كيفية التعامل مع البيئة والاستفادة من الشجر والهواء وترشيد المياه  لأن حماية البيئة مسؤولية الجميع .

 

 

 

 

* الإدارة البيئية - Environmental Management

 

الإدارة البيئية Environmental Management ليست كما يمكن أن يشير إليها المفهوم نفسه بأنها إدارة البيئة في حد ذاتها و إنما تعبر عن إدارة التفاعل بين المجتمعات البشرية الحديثة وتأثيرها على البيئة . القضايا الثلاثة الرئيسية التي تؤثر على المديرين في هذا المجال هي تلك التي تنطوي على السياسات (الشبكات networking) ، برامج (مشاريع projects) ، و الموارد (المال ، التسهيلات ، المرافق( facilities, money, etc.).

 

يُمكن الاطلاع على الحاجة لإدارة البيئة من خلال الاطلاع على مجموعة متنوعة من وجهات النظر . مفهوم القدرة على التحمل والاستمرار هي الفلسفة الأكثر شيوعاً و القوة الدافعة وراء الإدارة البيئية.

 

وبالتالي فإن الإدارة البيئية ليست للمحافظة على البيئة من أجل البيئة فقط ولكن هي للمحافظة على البيئة من أجل وصالح البشرية أيضاً.

 

تنطوي إدارة البيئة على إدارة جميع مكونات البيئة الطبيعية الحيوية ، وهذا يرجع إلى وجود مترابطة وشبكة من العلاقات بين جميع أنواع الكائنات الحية وبيئاتها.

 

تشمل البيئة أيضاً العلاقات بين البيئات البشرية مثل البيئة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية مع البيئة البيوفيزيقية.

 

 

 

وهناك عدة جوانب أساسية لإدارة البيئة : الجانب الأخلاقي ، الجانب الاقتصادي ، الجانب الاجتماعي ، والجانب التكنولوجي تلك الجوانب التي تساعد على صياغة مبادئ والمساعدة في اتخاذ القرارات.

 

الطبيعة العلمية والتقنية لإدارة البيئة تجعل منها مهنة للعمل كنمط إنساني وعقلاني في العالم.

 

الإدارة البيئية تغطي استخدام وصيانة موارد الطبيعة، وحماية البيئات والسيطرة على المخاطر. يمتد مجال البيئة التطبيقية ليشمل موضوعات علم الأحياء ، علم النبات ، علم المناخ ، والبيئة ، الاقتصاد البيئي والهندسة البيئية.

 

قدمت إدارة البيئة وجهات نظر حول استخدام وصيانة الموارد الطبيعية و مواجهة المخاطر البيئية.

 

 

 

وقد قال أحد المحافظين على البيئة Aldo Leopold بأن "الحفاظ على البيئة هي حالة من الانسجام بين الإنسان وبين الأرض أو البيئة" ، فالإدارة البيئية هي عملية لخلق هذا الانسجام ، فهو يتضمن إدارة كلٍ من الكائنات الحية وغير الحية وجميع عناصر الطبيعة.

 

 

 

ويجب على كل بلد تهدف للحفاظ على البيئة إتباع ما يلي:

1.    وجود مركز إنتاج نظيف في كل دولة لمساعدة المؤسسات الحكومية و الخاصة على الحد من كمية الفاقد.

2.    التكامل بين المؤسسات التي ينتج عنها مخلفات و المؤسسات التي تستخدم هذه المخلفات كمواد أولية.

 

 

 

أهداف الإدارة البيئية

1.    معرفة الواقع البيئي الحالي من خلال عرض المشكلات البيئية ومصادر التلوث، و الاجراءات التي يجب اتخاذها نحو ذلك.

2.    معرفة مدى تطبيق الاجراءات و الاستراتيجيات الخاصة بالبيئة.

3.    معرفة التوجهات البيئية للمؤسسات الصناعية التي تطبق من خلالها نظم حماية البيئة، أم أن هذه المؤسسات تنفذ الإجراءات و التدابير الخاصة بالبيئة من أجل أهداف إدارية أخرى.

4.    معرفة التحديات التي تواجه تطبيق نظم الإدارة البيئية.

سيريا ديلي نيوز- علي حسون


التعليقات