الوز: سورية حكومة وشعباً تحرص على معاملة الجميع معاملة الشعب السوري في مجالات الحياة كافة

أثنى نقيب المعلمين في اليمن محمد حمود أحمد حنظل على  موقف سورية القوي في تحديه  للإرهاب بافتتاح العام الدراسي رغم التحديات والهجمات الشرسة من قبل الإرهابيين، معتبراً  أن استهداف الإرهابيين للمنشآت التربوية في كلا البلدين ليس مصادفة بل جاء لأن العدو والإرهاب والممول له واحد استهدف مصانع الرجال، ولذلك كان تصميم سورية على  افتتاح المدارس رداً حاسماً ، لأن المدرسة منارة للعلم تهدف إلى تغير السلوك وتحقيق التنمية البشرية المستدامة.

وأشاد حنظل خلال لقائه وزير التربية الدكتور هزوان الوز ضمن وفد نقابة المعلمين اليمنيين بحضور رئيس المكتب التنفيذي نايف الطالب  لنقابة المعلمين في سورية  بانجازات الجيش العربي السوري الذي سطر ملاحم بطولية للدفاع عن شرف الأمة العربية، واستطاع أن يعيد كتابة التاريخ بالدم وتحول إلى أحرف من نور.

وشدد حنظل  على وقوف الشعب اليمني إلى جانب أشقائه في سورية في معركة الشرف والكرامة العربية ، مبيناً أن الشعب السوري وقف يداً واحدة في وجه المؤامرة التي بدأت تتكشف خيوطها نتيجة التزام سورية بالقضايا العربية، ولاسيما القضية الفلسطينية ،ودعهما للمقاومة العربية ، ودفاعها عن وجود العرب، موضحاً أهمية النضال العربي والقومي لإحباط هذه المؤامرة وذيولها .

ومن جهته  أكد الوز أن الوزارة تحرص على متابعة أبناء سورية دراستهم، وعدم السماح لأحد باغتيال مستقبلهم، لافتاً إلى أن سورية حكومة وشعباً تحرص على معاملة الجميع معاملة الشعب السوري في مجالات الحياة كافة .

واستعرض وزير التربية  ما تعرض له القطاع التربوي من هجمات شرسة من قبل الإرهابيين؛ حيث استشهد/234/ عاملاً من الأطر الإدارية والتعليمية، و/101/ تلميذاً وتلميذة، وتعرض/2994/ مدرسة في محافظات عدة لأعمال تخريبية وسرقة محتوياتها، وبلغت الكلفة التقديرية الإجمالية لهذا التخريب /98,695/ مليار ليرة سورية، وسعي الوزارة لإجراء أعمال صيانة و إصلاح في /500/ مدرسة، في حين بقي عدد من المدارس خارج الخدمة وتحتاج لإعادة بناء بسبب إصابة البنية الهيكلية والجملة الإنشائية لها، ومتابعة إيجاد الحلول البديلة للمدارس المستخدمة كمراكز إيواء التي مازالت تضم أسراً متضررة جراء الأحداث في ما يقارب ألف مدرسة، ورغم ذلك استطاعت الوزارة تخطي هذه الأزمة بجهود العاملين في الميدان وإنجاز مهمة الدفاع والبناء التربوي؛ من خلال إصدار مراسيم تشريعية عدة وتعاميم وزارية، حيث تم قبول تسجيل تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي الوافدين من المحافظات الأخرى دون وثائق نقل بعد سبر معلوماتهم، والتأكد من مستواهم المعرفي، وإصدار المرسوم التشريعي رقم 300 تاريخ 12/8/2012 الناظم لنظام امتحانات الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي وتعليماته التنفيذية الذي اعتمد نظام الإكمال تخفيفا لأثر الأزمة على الطلاب الذين منعتهم الظروف من حضور بعض المواد .

وأضاف أنه تم اعتماد امتحان شهادة التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية على مستوى المحافظات بهدف تسهيل وصول الأسئلة في الوقت المحدد، وإقامة دورات مكثفة لمدة شهرين تنتهي بامتحانات كتابية وتعتبر نتيجتها معيارا للنجاح إلى صف أعلى ، وذلك لطلاب مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي العام في الصفوف الانتقالية الذين لم تسمح لهم الظروف متابعة دراستهم خلال العام الدراسي 2012-2013، وقيام الوزارة بتحديد مركز عمل المعلمات والمعلمين في محافظات ومناطق أخرى آمنة ريثما يعود الاستقرار الأمني إلى محافظاتهم ، وموافقتها على نقل / 3035/ من العاملين والعاملات في القطاع التربوي ممن تقدموا بطلبات نقل، وتوافرت فيهم الشروط المطلوبة لنقلهم، حرصاً على تحقيق الاستقرار التربوي منذ اليوم الأول لبدء العام الدراسي.

ولفت وزير التربية إلى ما أنجزته الوزارة في مجال تطوير المناهج وتحديثها، وإنتاجها الحقيبة الالكترونية للكتب المدرسية في مراحل التعليم العام ، مؤكداً أن انطلاق العام الدراسي يقدم رسالة واضحة بأن رغبة السوريين ومحبتهم للعلم أقوى من سياسة الجهل والتجهيل التي يحاول الإرهابيون نشرها، لافتاً إلى أهمية هذه الزيارة من خلال ما تعكسه من أن الشعوب العربية بدأت رؤاها تتضح وتكشف ما يدور في سورية، مؤكداً أن تلاحم الشعب والجيش خلف قيادته الحكيمة كان قوة جبارة كشفت ما يحاك ضد سورية أمام الرأي العام العربي والعالمي .

سيريا ديلي نيوز- علي حسون


التعليقات