قال السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي إن سورية «تعمل على الارض لإدارة امورها الداخلية لمعالجة كل تداعيات المؤامرة الخطرة وهي مطمئنة الى النجاحات التي تحققها». وأوضح بعد زيارته وزير الخارجية عدنان منصور أمس، أن اللقاء «لمتابعة القضايا التي نتشاور فيها دائماً في العلاقة الأخوية بين البلدين، وفي قضايا ضبط الحدود، إضافة الى أنه وضعني في صورة زيارته الاخيرة لموسكو». وعن الموقف السوري في شأن البيان الذي صدر عن مجلس الامن، أجاب: «سورية رحبت بمهمة المبعوث الدولي كوفي انان، وكان دعم هذه المهمة هو محور البيان رئاسي، وبالتالي هذا البيان ترجمته هو بالنجاحات الداخلية التي تقوم بها سورية على الارض وبترحيبها بمهمة المبعوث الدولي وبالحوار الداخلي، وترى كل الاوساط ان سورية تحقق ما تعد به بنجاحات وبتكامل وبوعي والتفاف شعبي يزداد يوماً بعد يوم». ولفت الى «أن لهجة البيان هي ترجمة لهذا الحراك الدولي الواسع، الذي ارادها مراهنون دوليون وبعض الاقليميين ومن كل الاطراف لمآرب، تكشف لكل العالم ان هذه المؤامرة لا يمكن إنفاذها ولا تحقيق اغراضها، لأن سورية بصلابتها الداخلية وبقراءتها لواقعها وإدارتها لأزمتها بنجاح، وبفرزها لأصدقائها وعلاقاتها، كل هذه الامور جعلت من هذا الحراك والمعركة الدولية والمؤامرة المركبة ضدها ان تصل الى نهايات تنعكس إيجابياتها على سورية». وقيل له ان من ضمن خطة أنان الموافقة على الانتقال الديموقراطي للسلطة، أجاب: «هذا الكلام يعبر عنه البعض وفق رغباتهم وأحقادهم. وسورية وسط هذه المؤامرة في هذا التشابك الدولي والاقليمي، مطمئنة الى خطواتها الداخلية، ومعالجتها للامور بإصلاحات جادة تقودها على الارض وبمكافحة كل عناصر التطرف والعبث بالامن الداخلي. وهذه الاصلاحات تعطي نتائج تنعكس خيراً وأماناً واستقراراً، والأحقاد الاخرى أظنها ترتد على أصحابها».   وكالات وصحف سيريا ديلي نيوز

التعليقات