كشف نائب رئيس "جامعة دمشق" لشؤون التعليم المفتوح أيمن أبو العيال، عن أن قراراً سيصدر قريباً، وقوامه مضاعفة رسم التسجيل لمن يرسبون في السنة الواحدة مرتين متتاليتين، حيث سيدفع ضعف رسم التسجيل بالسنة الثالثة، وذلك لتعزيز الجدية لدى الطالب الذي يشغل مقعداً يحرم مقابله طالباً جديداً، يمكن أن يقبل بالمفاضلات الدورية.

 

ولفت وفق صحيفة "الوطن" المحلية، إلى أن قرارات مهمة تتعلق بمصالح طلاب التعليم المفتوح هي الآن طور الدراسة، ومنها موضوع الدورة التكميلية التي جدد عدم الحاجة في إقرارها إلى مرسوم رئاسي كما يتطلب الأمر في التعليم النظامي، حيث يمكن لمجلس التعليم العالي إصدار هذا القرار الذي تتم دراسته حالياً وهناك أمل بإصداره في الوقت القريب بشروط معينة.

 

وأشار أبو العيال إلى أن قرار تدوير الرسوم حصل هذا الفصل للمرة الثالثة، وجاء لمساعدة الطلاب ممن لم يتمكنوا من المجيء للامتحان.

 

وأكد أن رسم التسجيل الذي يبلغ 3000 ل.س للمادة الواحدة لأول مرة و1500 ل.س للمرة الثانية لن يرتفع أبداً.

 

وأوضح أبو العيال، أن نسبة تسجيل الطلاب في الامتحانات انخفضت مقارنة مع الأعوام السابقة، كما أن نسبة الطلاب الذين أوقفوا تسجيلهم ارتفعت والسبب الأكبر يعود لقرار تدوير الرسوم الذي أراح الكثير من الطلاب.

 

وأضاف: "إن نسبة الخريجين انخفضت بشكل نسبي مقارنة مع الأعوام السابقة، وهذا سببه قلة عدد المسجلين"، مؤكداً أن شكوى واحدة تخللت الدورة الامتحانية الأخيرة بقسم العلوم السياسية واتخذت إجراءاتها اللازمة.

 

وجدد أبو العيال ثقته بكفاءة خريجي التعليم المفتوح بسوق العمل، تبعاً لغنى المادة العلمية التي يتلقونها.

 

وأشار إلى دراسة قائمة حالياً لتطوير التعليم المفتوح، حيث تم إرسال كتب لأغلب الكليات ومنها الطبية لإصدار برامج تعليم مفتوح فيها، وهي ذات طابع مهني مثل "تغذية علاجية، برامج علاج طبيعي، برنامج الرعاية الصحية والاجتماعية"، وقد اعتذرت كليات الطب والصيدلة لعدم توافر كادر تدريسي، وتجري الآن مراسلات مع كلية الهمك وبعض أقسام كلية الآداب، مثل قسم الآثار تحت مسمى "إدارة التراث"، والعمل جار لزيادة أقسام برنامج التعليم المفتوح في المستقبل القريب.

 

وعن المعوقات التي تقف حاجزاً لسرعة إنجاز هذا المشروع، هو رفض "وزارة التعليم العالي" وهي محقة في رفضها، لعدم وجود بنية أساسية "أماكن مخابر" وكوادر بشرية وأعضاء هيئة تدريسة وعاملين، وقبل هذا أو ذاك أن يكون هناك قيمة علمية ومخرج يتميز عما تقدمه برامج التعليم النظامي بالكليات ذات الصلة.

 

ونفى أبو العيال أي تغيير على أيام الدوام في التعليم المفتوح لتعارضه مع التعليم النظامي، إلى حين تخصيص أبنية مستقلة.

 

وأشار إلى حلول تعويضية في هذا الجانب، حيث الجامعة اليوم على وشك التعاقد مع الفضائية التربوية السورية لبث اللقاءات التعليمية في مختلف برامج المفتوح مباشرة، مؤكداً أن مذكرة التفاهم مع الفضائية التربوية ستبصر النور قريباً، بعد موافقة الكادر التدريسي على الظهور.

 

وأوضح أبو العيال أن طالب التعليم المفتوح أخذ حقه نسبياً بمجال قبوله بالدراسات العليا منذ عامين، وأن نسبة المقبولين بالدراسات بلغت نحو 10%، ولكن بشروط تسجيل أصعب من طالب النظامي، حيث سيخضع الطالب لاختبار قبول صعب جداً عملياً ومن ثم يدخل بالمفاضلة.

التعليقات