أعلنت" وزارة النفط  والثروة المعدنية" عن جهوزيتها لتوزيع مازوت التدفئة الذي أقرته الحكومة بـ 400 لتر لكل عائلة ، فالمادة متوفرة بكميات كبيرة وليس من قلق حول هذا الموضوع ولكنها بانتظار آلية التوزيع التي ستعتمدها الحكومة لتقوم بتنفيذها .

السيناريوهات المقترحة حتى الان إما عن طريق القسائم التموينية حيث تخصص أكثر من قسيمة للكمية المحددة باعتبار أن كثير من ذوي الدخل المحدود غير قادرين على دفع المبلغ دفعة واحدة والبالغ 24000 ليرة وهو ما يفوق راتب شهر لنسبة كبيرة من رواتب الفئة الأولى فما بالك ببقية الفئات وبالتالي يمكن تخصيص أربع أرقام متتالية من القسيمة التموينية فمن كان لديه المال استجر مخصصاته دفعة واحدة ومن لم يقدر استجرها تباعا حسب حاجته وتوفر ماله على ان يحدد موعد لنهايتها.‏ أما الشكل الآخر فهو بأن تصرف لكل عائلة قيمة فرق السعر عن السعر الذي يباع به المازوت والسعر المحدد بــ 60 ليرة للكمية المحددة بـ 400 لتر .‏وبالمقارنة بين الطرحين فإن الطرح الأول يبدو أكثر منطقية ويسر بالنسبة للمواطن العادي .‏

وفيم يخص الكمية اللازمة وقيمتها ، فالدراسات والإحصاءات تشير الى ان عدد الأسر السورية حوالي 4.3 ملايين أسرة وبالتالي فإن الكمية اللازمة لتغطية مخصصاتها تقدر بــ 1.7 مليار لتر قيمتها بالسعر الحالي 103 مليارات ليرة سورية ، اما لو حسبنا قيمة هذه الكمية بالسعر الحالي للدولار أي 200 ليرة للدولار فإن الرقم سيصل إلى310 مليارات ليرة سورية .المطلوب اليوم من الحكومة الإسراع في حسم قرارها لناحية الالية التي ستعتمد لكي تبدأ شركة محروقات بتوزيع الكميات كي لا يتراكم الأمر ويأتي الشتاء ببرده وارتاله الطويلة أمام محطات الوقود .‏

التعليقات