دعا رئيس "تيار بناء الدولة السورية" المعارض لؤي حسين إلى ضرورة اتفاق اللجنة الفنية الدولية والسلطات السورية حول وقف إطلاق النار، محذرا من خطر انزلاق البلاد إلى حرب أهلية إن لم يتعاون الجميع مع مهمة المبعوث الأممي العربي إلى سورية كوفي عنان. وقال حسين في حديث لقناة (روسيا اليوم) نقلته على موقعها الالكتروني الثلاثاء، إنه "من الضروري اتفاق السلطات السورية واللجنة الفنية الدولية على كيفية وقف إطلاق النار وآلية مراقبته"، محذرا من "خطر انزلاق البلاد إلى حرب أهلية إن لم يتعاون الجميع مع مهمة عنان". وكان أعضاء الفريق الفني، الذي شكله عنان مؤخرا، وصلوا يوم الاثنين إلى دمشق، لبحث اقتراح بإرسال مراقبين دوليين إلى سورية. ووصل المبعوث الأممي العربي إلى دمشق مطلع الأسبوع الماضي، في زيارة استمرت يومين، تهدف إلى إيجاد حل سلمي يؤمن الاستقرار في سورية، حيث التقى عنان الرئيس بشار الأسد مرتين، كما التقى شخصيات من المعارضة السورية، بالإضافة إلى مفتي الجمهورية وممثلين عن الطوائف السورية، قبل أن يتوجه لقطر، ومن ثم يغادرها إلى تركيا. وفشل أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، بالتوصل إلى اتفاق رسمي بشأن مشروع إعلان يدعم مبادرة الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي عنان، على أن ترفع لهم نسخة معدلة لاحتمال تبنيها صباح الأربعاء. وكانت النسخة السابقة من البيان تهدد سوريا بإجراءات جديدة للأمم المتحدة إذا لم تلتزم خلال 7 أيام، وهو ما اعتبرته روسيا إنذارا موجها إلى دمشق، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو ستؤيد أي بيان بشرط ألا يحتوي على أي إنذار. ودعا مشروع البيان، الحكومة السورية والمعارضة إلى الالتزام بالعمل بحسن نية مع عنان من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة في سوريا والتنفيذ "الكامل والفوري لخطته المبدئية من ست نقاط. وكان حسين قال مؤخرا، إن "تيار بناء الدولة" يقبل الحوار مع السلطات السورية بشرط أن يكون الحوار تفاوضي تحت عنوان الاتفاق على مرحلة انتقالية لتغيير النظام، مبينا أنه ضد دعوات تسليح المعارضة لأنها لن تأخذنا نحو الديمقراطية، بل لحرب أهلية، ونرفض كل الوسائل العنيفة، وأولها رفضنا للعنف الذي تمارسه السلطات. كما قال م إن مجموعة من القوى السياسية الديمقراطية المعارضة، من بينها "تيار بناء الدولة السورية"، مع عدد من المجموعات الشبابية ومؤسسات مدنية سورية ومع شخصيات ديمقراطية مستقلة "ستعقد مؤتمر تحت مسمى، الوفاق الوطني، في دمشق بهدف وضع خارطة طريق لنقل السلطة في سوريا. وأطلق معارضون سوريون في 13 أيلول الماضي، في دمشق ما سمي بـ "تيار بناء الدولة السورية" الذي يسعى، حسب مؤسسيه، إلى بناء دولة ديمقراطية مدنية، وتمكين السوريين وبخاصة الشباب من "الانخراط العلني والفعال" في الحياة السياسية والعامة.     سيريا ديلي نيوز

التعليقات