اعتبر وزير الصحة سعد النايف، أن الأصناف الدوائية المفقودة في السوق المحلية محدودة، وتختلف نوعية الأصناف المفقودة من محافظة إلى أخرى، وتتغير خلال فترات زمنية قصيرة، عازياً ذلك إلى الظروف الأمنية للمناطق التي تتواجد فيها معامل التصنيع ولظروف النقل إلى الأسواق، مؤكداً أن الأصناف الدوائية التي تتعرض للنقص والفقدان بين الفترة والأخرى حتى الآن غير مميتة ولا تهدد حياة المرضى.‏

وأكد وفق صحيفة "الثورة" الحكومية، أن سماح الوزارة لأكثر من معمل بإنتاج الصنف الدوائي الواحد والمصادقة على اتفاقية الاعتراف المتبادل بتسجيل الدواء والمستلزمات الطبية بين حكومتي سورية وإيران، والاجتماعات النوعية والدورية للجنة الفنية في الوزارة، والتنسيق الدائم مع الجهات الرسمية والأهلية المعنية بالدواء عوامل ثلاثة ساعدت في التخفيف من آثار الحصار المفروض على سورية، والذي طال قطاع الدواء والمستلزمات الطبية.

ونوه بأن الاتفاقية مع الجانب الإيراني ستحدث انفراجات واضحة وقريبة في القطاع الصحي لجهة الأدوية والمستلزمات الطبية.‏

وعن أبرز خصائص الاتفاقية أوضح وزير الصحة أنها تشمل:

تذليل العقبات البيروقراطية في التسجيل المتبادل للأصناف الدوائية والتجهيزات والمستلزمات المصنعة في البلدين، مما يوفر الجهد والوقت والمال، منوهاً أن الاتفاقية تساعد على تدفق الأدوية السورية إلى السوق الإيرانية الواسعة دون عوائق مما يفتح آفاق تصدير جديدة للمنتجين السوريين، إضافة إلى دخول الأدوية الإيرانية السرطانية وأدوية الأمراض المزمنة ومشتقات الدم والأدوية البيولوجية والتي لا تصنع محلياً عوضاً عن بدائلها الغربية.‏

وأضاف وزير الصحة بأن الاتفاقية تتيح تسهيل الاستجابة لتأمين احتياجات "وزارة الصحة" ومشافيها واحتياجات المرضى من التجهيزات والمستلزمات الطبية والأدوية، تنفيذاً لما يخص "وزارة الصحة" من الخط الائتماني المصرفي الموقع بين حكومتي البلدين وذلك بالكميات الضرورية والسرعة اللازمة.‏

وأوضح النايف أنه بالرغم من الاستهداف المستمر للمعامل الوطنية، مازال الأمن الدوائي مستقراً بعد أن سمحت الوزارة بإنتاج الصنف الدوائي المحلي في عدة معامل في آن معاً، وذلك لمنع فقدان أي دواء عند استهداف أحد المعامل وتلبية المزيد من الاحتياجات الدوائية.‏

وأضاف أن الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية في الوزارات والنقابات المهنية وغرفة الصناعة، تقوم باجتماعات نوعية ودورية بهدف إيجاد مزيد من التسهيلات التي من شأنها الاستمرار في استيراد المواد الأولية، التي تدخل في صناعة الدواء.

وفي السياق ذاته أكد أن الوزارة مستمرة في التعاون مع الدول الصديقة لاستجرار بعض الأصناف الدوائية النوعية، ولاسيما من بلاروسيا وإيران.

التعليقات