قالت شركة "سكر حمص" إن: "قسماً من معمل السكر متوقف علماً بأن حجم رواتب عماله هو 170 مليوناً تقريباً بسبب عدم توافر السكر الأحمر الخام"، مشيرة إلى أن "تأمين هذه المادة منوط بالمؤسسة العامة للسكر التي لم تتمكن من فتح الاعتمادات اللازمة لتوريد السكر الأحمر خلال العامين الماضيين". ونقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، عن الشركة قولها إن: "توقف قسم السكر أدى إلى عدم توافر مادة الميلاس ما أثر بدوره على دورة إنتاجية أخرى تتمثل في تشغيل قسم الكحول لأن عدم كفاية مادة الميلاس جعل أولوية استخدامها لإنتاج الخميرة الطرية". وبينت أنها "لم تتمكن من تأمين مادة بذور القطن للموسم 2012-2013 وهي المادة اللازمة لتشغيل معمل الزيت أما السبب فيعود إلى عدم تمكن المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان من توريد البذار نظراً لمخاطر الطرق ما جعل الشركة تتوقع أن يتوقف معمل الزيت خلال النصف الثاني من شباط الماضي". وأشارت إلى أن "ذلك يأتي في حال لم تتمكن وزارة الصناعة من تأمين بذور القطن سواء من محافظتي حماة أو الرقة مع الإشارة إلى أن عدد عمال قسم الزيت هو 120 تقريباً ما يعني أن مصيرهم سيماثل عمال قسم السكر الأبيض حيث سيتقاضون رواتبهم دون قيامهم بأي عمل". وتأثرت الخطة الاستثمارية هي الأخرى وذلك بفعل ضغط الاعتمادات وعدم تقدم أي عارض إلى الإعلانات الخاصة بالمشاريع الاستثمارية للشركة إضافة إلى عدم حضور الخبراء للإشراف على تركيب تجهيزات بعض المشاريع المتعاقد عليها أضف إلى ذلك عدم إمكانية فتح الاعتمادات اللازمة بالقطع الأجنبي بالنسبة لبعض المشاريع علماً بأن هذه الأخيرة قد خصصت بالمبالغ اللازمة. وكانت الطاقة الإنتاجية للشركة في السنوات الماضية 20 طناً في اليوم لكنها ارتفعت إلى 24 طناً كطاقة إنتاجية فعلية وذلك بعد أن شهدت الشركة في العام 2007 مشروع أتمتة ترافق مع محاولة المتعهد أن يصل بالطاقة الإنتاجية إلى 28 طناً في اليوم لكن لم يمكنه ذلك ما أدى إلى عدم الاستلام النهائي للمشروع. من جانب آخر، تراجع الإنتاج في العام 2012 عما كان عليه في العام الذي سبقه وتبين النسب التالية مقدار هذا التراجع فقد تناقصت نسبة إنتاج الكحول من 102% في العام 2011 إلى 62% في العام 2012 وكذلك تراجعت النسبة فيما يخص الصابون المصنع من 98% إلى 68% وكذلك بالنسبة لزيت القطن من 98% إلى 48%. في حين ارتفع إنتاج الخميرة الطرية من 79% في العام 2011 إلى 84% في العام الذي تلاه وقد اعتادت شركة سكر حمص أن تزود بالخميرة الطرية كلاً من محافظات حمص، طرطوس، واللاذقية لكنها خلال العامين الماضيين أصبحت تزود حماة وإدلب أيضاً بالخميرة كما وزودت بها كلاً من الرقة والحسكة ولكن لمدة محددة. يشار إلى أن الأضرار المباشرة التي لحقت بالشركة بفعل الأحداث الجارية وصلت إلى مليونين ونصف ل.س تقريباً أما الأضرار البشرية فهي استشهاد عامل وخطف آخر.

التعليقات