رغم الظروف التي تمر بها البلاد والأضرار الكبيرة التي لحقت بالقطاع السياحي تسعى وزارة السياحة من خلال خطتها الترويجية لعام 2013 وضمن إمكانياتها المتاحة ومعطيات الواقع إلى تجاوز ما يمكن من المعيقات والمشكلات وإيجاد مخارج تسهم في رسم معالم الواقع السياحي ما بعد انتهاء الأزمة.

نشاطات وفعاليات عديدة تضمنتها خطة الوزارة في مقدمتها تعزيز مشروع السمة السياحية لسورية وترسيخ هويتها كمقصد سياحي متميز على لائحة الخارطة السياحية العالمية حيث تعتبر الوزارة أن هذا المشروع أساسي لعملها فضلا عن تنشيط مسارات السياحة الدينية وأهمها مسار الحج المسيحي والماروني إلى براد مهد المارونية في العالم إلى جانب مسارات المدن القديمة في المحافظات عبر الاستفادة من مشروع المسارات السياحية في مدينة دمشق القديمة.

وأوضحت مديرة التسويق والترويج في وزارة السياحة كوثر مليسان في تصريح لسانا أن الخطة الترويجية تشمل أيضا إعادة تفعيل الاتفاقية السابقة مع مؤسسة الطيران السورية لتقديم بطاقات طيران أو حسومات خاصة لوزارة السياحة يمكن الاستفادة منها في مشاريع الاستضافات وإقامة المهرجانات الدولية والنشاطات السياحية المختلفة الداخلية في دمشق وخارجها من المدن السورية ورعاية مهرجانات ونشاطات ترويجية وبرامج تلفزيونية إضافة إلى تقديم الدعم المعنوي أو المالي للنشاطات التي تقوم بها الجمعيات الأهلية والتنموية وخاصة المبادرات التي تقام ضمن المواقع السياحية والأثرية.

ولعل الشهرة العالمية للوردة الشامية سفيرة دمشق إلى العالم جعلت منها ركيزة أساسية من ركائز خطة الوزارة لهذا العام حيث خصصت لها مسارا يتضمن القيام بجولات على مزارعها في قريتي المراح وعين التينة والتعرف على المنتجات التي يتم استخلاصها منها فضلا عن مسارات الحديقة الأثرية في شمال حلب وإدلب والمسجلة على لائحة التراث العالمي من خلال وضع لوحات للدلالة تتضمن معلومات متنوعة عن أسماء القرى وشكل المسار والمسافة الواصلة بينها.

وبينت مليسان أنه في هذا الاطار تتم متابعة عمليات إعادة تأهيل واستثمار بعض الخانات القديمة مثل خان العروس وخان الرز بالتعاون مع مديريتي التخطيط السياحي وسياحة ريف دمشق والجهات المعنية إضافة إلى اختيار قرية سمعان كقرية تراثية في إطار مشروع تمكين المرأة الريفية والحد من الفقر بحيث يمر السائح عبر هذه القرية لاقتناء بعض التذكارات أو للاستراحة وحضور بعض النشاطات الأهلية المحلية أو حتى للإقامة في بيوت ذات طابع تراثي تاريخي سوري.‏

وحول وسائل الترويج‏ للمنتجات السياحية أكدت مديرة التسويق والترويج أنه سيتم إصدار بروشورات لبوابات دمشق منها بوابة التاريخ والحضارة والسياحة الإسلامية والمسيحية والمطبخ الدمشقي والتراث والمهن التقليدية والتسوق والترفيه والثقافة والفن والإبداع اضافة إلى إصدار كتيبات عن مختلف المنتجات السياحية لافتة إلى العمل حاليا على إنجاز كتاب عن سورية وآخر عن كل من محافظات دمشق وحلب وإصدار مطويات لمنتجات لم يسبق أن جرى العمل عليها مثل مطوية وجوه من سورية وأخرى عن المطبخ السوري وثالثة تضم منتجات أخرى مختلفة.‏

وفيما يتعلق بالتوجه شرقا أكدت مليسان أنه من المقرر المشاركة في معارض نيودلهي السياحية وموسكو وبكين بهدف المحافظة على حضور السياحة السورية في أسواق السياحة العالمية.

وأشارت إلى سعي الوزارة إلى التعاون مع السفارات السورية في دول الاغتراب ولاسيما في دول أمريكا اللاتينية التي يوجد فيها أكبر تجمع للجاليات السورية في الخارج وخاصة البرازيل وفنزويلا بهدف إقامة بعض النشاطات الترويجية فيها.

وأوضحت مليسان أنه من النقاط الموجودة في الخطة والمرهون تنفيذها بتحسن الأوضاع تنظيم برامج اطلاعية للمغتربين السوريين بهدف تعزيز انتمائهم لوطنهم الأم سورية واستضافة وفود إعلامية تشمل صحفيين متخصصين في مجال السياحة والسفر ومحطات تلفزة ووكالات سياحة وسفر عالمية بغية تعريفهم بالمنتج السياحي السوري المتنوع واستضافة مؤتمرات وورشات عمل لوكالات سفر عالمية مع نظرائهم من وكالات السفر السورية.

سيريا ديلي نيوز_ هنادي ديوب

التعليقات