53 كشفت مديرية الأمراض السارية والمزمنة في "وزارة الصحة" أن أكثر من 30 ألف سوري أصيبوا بما يعرف بحبة حلب أو ما يعرف باللايشمانيا الجلدية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 2012. مبينة أن الرقم مرشح للارتفاع بشدة لعدم تمكن مديريات الصحة في بعض المحافظات من إحصاء عدد إصاباتها بسبب الأوضاع الأمنية التي شهدتها خلال الفترة المذكورة. وقالت مديرة الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة كناز شعبان شيخ لصحيفة "الوطن" المحلية إن: "نحو 30 ألف سوري أصيبوا باللايشمانيا خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2012 باستثناء إصابات محافظات حمص وإدلب ودير الزور التي لم تتوافر بشكل كامل حتى الآن، كما أن إحصاءات محافظة حلب لم تتوافر بشكل كامل، وهي التي تحظى بحسب إحصاءات السنوات الأخيرة بأكثر من نصف عدد الإصابات في البلاد". ومع هذه الأرقام انخفض عدد الإصابات باللايشمانيا خلال الفترة المذكورة بشكل ملحوظ مقارنة مع عدد الإصابات خلال الفترة عينها من عام 2011، ويبدو أن عدم توافر الإحصاءات في بعض المحافظات هو السبب وراء انخفاض نسبة الإصابة حتى الآن، وهو انخفاض غير حقيقي حيث سجل خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2011 أكثر من 38 ألف إصابة، بارتفاع مقداره 8258 إصابة مقارنة مع الفترة عينها من عام 2010 التي سُجّل خلالها 29890 إصابة في المحافظات السورية، على حين بلغ عدد الإصابات عام 2010 بأكمله 42382 إصابة، وبلغ عدد إصابات عام 2009 حسب إحصاءات وزارة الصحة 46384 إصابة. وبينت الدكتورة شيخ أن أعلى الإصابات خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2012 سُجّلت في محافظة حلب وبلغت خلال الأشهر الأربعة الأولى منه 13274 إصابة، وبلغ عدد الإصابات في إدلب خلال الفترة نفسها 2010 إصابات، وفي دير الزور 2365 إصابة. أما محافظة الحسكة فبلغ عدد إصاباتها خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2012 أكثر من خمسة آلاف إصابة، كما سُجّل أكثر من ثلاثة آلاف إصابة بمحافظة حماة، ونحو 800 إصابة في دمشق، ونحو 700 إصابة في ريف دمشق، و537 في الرقة، و515 في طرطوس، و425 في اللاذقية، و60 في السويداء و52 في درعا، على حين لم تُسجّل أي إصابة في محافظة القنيطرة. وبينت شيخ أن اللايشمانيا من المشكلات الصحية المتفاقمة في سورية نظراً لسعة انتشارها ولضعف مواجهتها التي تتطلب إستراتيجية متكاملة تشترك فيها جهات مختلفة في الدولة والمجتمع لمكافحة "ذبابة الرمل" الناقلة لهذا المرض. وعللت شيخ سبب ارتفاع نسبة الإصابة باللايشمانيا خلال العامين الأخيرين بعدم التمكن من القيام بالشكل الأمثل بالإجراءات التي تؤدي إلى انخفاض نسبة الإصابة في العديد من المحافظات التي تعتبر مناطق تتمركز فيها الإصابة بهذا المرض. مؤكدةً أن الأحداث التي تشهدها البلاد منذ منتصف شهر آذار 2011 تسببت بعرقلة جهود وزارة الإدارة المحلية للحد من انتشار المرض، إذ يقع على عاتقها الكثير من المهام المتعلقة بمكافحة اللايشمانيا، مثل رش المبيدات الحشرية، وترحيل القمامة، وفضلات الأبقار والحيوانات الأخرى، مضيفة: إن جهود وزارة الصحة تمت عرقلتها أيضاً خلال "الأزمة"، فتطبيقها عام 2009 أدى إلى انخفاض ملحوظ بعدد الإصابات عام 2010 بمقدار أربعة آلاف إصابة، ومن ثم فإن ضعف تطبيقها عام 2010 أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات عام 2011، كما أدى شلّ تطبيقها خلال عام 2011 إلى ارتفاع عدد الإصابات عام 2012 على الرغم من النقص في الإحصاءات. syriadailynews

التعليقات