أقدمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس على سحب اسمها من بين المرشحين لتولي منصب وزيرة الخارحية، وقد تحدثت إلى الرئيس الأميركي باراك اوباما الذي وافق على قرارها مشيراً إلى بقائها في منصبها الحالي. ووجهت رايس رايس رسالة إلى أوباما تبلغه بقرارها، معربة عن امتنانها لدعمها في منصبها كسفيرة دائمة لدى الأمم المتحدة. وإذ أكدت فخرها بالنجاحات العديدة التي تحققت في الأمم المتحدة بما في ذلك حماية المدنيين من ليبيا إلى ساحل العاج وتعزيز منع الانتشار النووي وزيادة الضغط الدولي على إيران وكوريا الشمالية، والدعم الذي لا يتزعزع لإسرائيل والمساهمة في ولادة دولة جنوب السودان زتسريع إصلاح المنظمة الدولية، عبرت عن توقها للقيام بالمزيد في ولاية أوباما الثانية. وقالت "أشعر بالشرق لتفكيركم بي لشعر منصب وزيرة الخارجية وأنا واثقة بالكامل من انني قادرة على خدمة البلد بشكل فعال في هذا المنصب لكن ترشيحي سيكون عملية طويلة ومعيقة ومكلفة.. لك ولأولوياتنا الوطنية والدولية". وأضافت "لذا أطلب ألا تنظروا بعد الآن في ترشيحي لهذا المنصب في الوقت الراهن". وشددت على ضرورة ألا تدخل السياسية في منصب وزيرة الخارجية، "ويؤسفني اني بلغت هذه النقطة حتى قبل اتخاذ قرار بشأن المرشحين لكن لا يمكننا تحمل أي تشتيت غير مسؤول عن المواضيع الضاغطة التي يواجهها الشعب الأميركي". وختمت بالتأكيد على انها تتوق للاستمرار في خدمة أميركا كمثلة دائمة لأميركا لدى الأمم المتحدة وكعضو في الحكومة وفي مجلس الأمن القومي الأميركي. وتحدثت رايس عن قرارها في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية وقالت "اليوم قررت انه من الأفضل لبلدنا وللشعب الأميركي ألا أكون من بين من ينظر الرئيس الأميركي في ترشيحهم لمنصب وزيرة الخارجية". وعلق أوباما على الأمر، فأصدر بياناً جاء فيه "اليوم تحدثت إلى اسلفيرة سوزان رايس ووافقت على قرارها سحب اسمها من بين من ينظر في ترشيحهم لمنصب وزير الخارجية". وأشاد أوباما برايس مشيراً إلى انه "طوال عقدين أثبتت سوزان قدرات استثنائية وحباص للوطن وخدمة للبلاد، وبصفتها سفيرتي لدى الأمم المتحدة هي تلعب دوراً أساسياً في دفع مصالح أميركا". وإذ لفت إلى انها حصلت على "اعتراف دولي بالعقوبات على إيران وشمال كوريا وعملت لحماية الشعب الليبي وساعدت في تحقيق قيام دولة جنوب السودان المستقلة، ووقفت من اجل أمن إسرائيل وشرعيتها... "، عبر عن امتنانه الشديد لها. وقال "بالرغم من انني آسف للهجمات غير العادلة والمضللة على سوزان رايس في الأسابيع الخيرة، إلا ان قرارها يثبت قوة شخصيتها والتزامها الكبير بإعطاء الأولوية للمصالح الوطنية. وأشار إلى انها ستستمر في منصبها بالأمم المتحدة، وفي الحكومة الأميركية ومجلس الأمن القومي الأميركي. وختم أوباما بالقول انه "يمكن للشعب الأميركي أن يفتخر برايس. وكان حوالي 100 عضو جمهوري في مجلس النواب الأميركي وجهوا الشهر الماضي رسالة إلى الرئيس باراك أوباما يحثونه فيها على الامتناع عن ترشيح رايس، لمنصب وزيرة الخارجية خلفاً لهيلاري كلينتون. وقال النواب الجمهوريون في الرسالة، أمس الاثنين، إن مصداقية رايس زعزعت بشكل كبير بسبب تصريحاتها حول الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الذي أدى إلى مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز. وكانت رايس أعلنت بُعيد هجوم بنغازي أنه كان نتيجة احتجاجات معادية لأميركا خرجت عن السيطرة، في إطار الاحتجاجات التي رافقت فيلم "براءة المسلمين" المسيء للنبي محمد، فيما أشارت تقارير أميركية إلى احتمال أن يكون الهجوم قد أعد مسبقاً وتورط تنظيمات إرهابية فيه.

التعليقات