طالبت الشبكة السورية لمراقبة حقوق الانسان منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف بإدانة ما يتعرض له اطفال سورية من جرائم وانتهاكات وأعمال عنف وإجبارهم على القيام بجرائم القتل من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة داعية ممثلتها إلى القيام بواجبها تجاه الأطفال وما يتعرضون له في سورية وخارجها من العصابات المرتزقة المتوحشة التي تدعمها دول قامت على دعم الإرهاب في المنطقة والعالم.

وأدانت الشبكة في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس استخدام المجموعات الإرهابية المسلحة للأطفال في جرائم ضد الإنسانية والطفولة مؤكدة أنها وثقت من خلال متابعتها الميدانية لما يتعرض له الأطفال في سورية انتهاكات وجرائم وأعمال عنف قامت بها المجموعات المسلحة باستخدام الأطفال وضدهم.

وقالت الشبكة "نطالب منظمة اليونيسيف بإيلاء هذه الجرائم الأهمية اللازمة وإدانتها لأن مهمتها تتجسد في رعاية حقوق الطفل وحمايته من الانتهاكات التي يتعرض لها فمن الأولى حمايته من تعليمه على ارتكاب الجريمة خوفا من ان ينشأ جيل اعتاد ثقافة القتل والإرهاب ساهمت اليونيسيف بتنشئته من خلال تغاضيها عن جرائمه وما يتعرض له اطفال سورية بفعل المجموعات الإرهابية المسلحة".

وأشارت الشبكة إلى "ان سياسة المنظمة بالكيل بمكيالين حيال تلك الانتهاكات شكلت تحديا صارخا لرعاية وحماية حقوق الطفل الذي تدعي اليونيسيف انه احد أولوياتها ومبادئها الرئيسية التي قامت عليها" لافتة إلى "أن ما يتعرض له الأطفال على مستوى دولة واحدة كسورية يوضح سياسة الكيل بمكيالين التي أصبحت تقوم عليها منظمة اليونيسيف والتي تجسدت بسلوك سفيرتها للطفولة الممثلة انجلينا جولي التي زارت مخيم الزعتري بالأردن وتبرعت لأطفال المخيم".

وطالبت الشبكة سفيرة اليونيسيف بزيارة الاطفال والاسر المهجرة والاطلاع على احوالهم في سورية كي لا يأتي عملها وتبرعها في سياق التحريض على الفتنة والتآمر الذي تتعرض له سورية فتكون هي والمنظمة خرقت ما احدثت من اجله مشيرة إلى انه "عندما انضمت سورية عام 2002 إلى البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل المتعلقة بعدم بيع واستغلال الاطفال في المواد الاباحية لم تكن تلك الجرائم منتشرة في سورية كما ان اليونيسيف لم تتطرق إلى جريمة استخدام الأطفال كوسيلة لارتكاب جرائم ذبح وتقطيع لأنها لم تكن قائمة في اعتبارها".

وختمت الشبكة السورية لمراقبة حقوق الانسان بالاشارة إلى ما تشهده سورية من انتهاكات وجرائم بحق الطفولة وجرائم ضد الانسانية واعتداء على المدارس وتهديد التلاميذ في حال عودتهم إلى المدرسة لتلقي التعليم كما حصل في بعض مدارس الحسكة وقصف المدارس بمدافع الهاون والأسلحة المتوسطة والذي أدى إلى استشهاد عدد من الأطفال وجرح اخرين مبينة "ان عدم التنديد بهذه الجرائم أو ذكرها من قبل منظمات دولية ومنظمات حقوق الانسان يؤكد انحياز هذه المنظمات إلى جانب العنف والتحريض عليه ووقوفها في الخندق المعادي لأهدافها ومبادئها".

سيريا ديلي نيوز_سانا

التعليقات