سأقدم اليوم قراءة (غير منطقية) وأخاف أن تكون هي الحقيقة .... ولكني اعتدت في السياسة أن يكون الواقع أغرب من الخيال ....... لأننا الآن نمر بأخطر مرحلة في تاريخ أمتنا الحديث تتجاوز خطورة ما حدث بالنكبة.. بدأت إسرائيل عدوانها على غزة دون أي سابق إنذار و دون أي عمل عسكري سابق من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية وهذا يعني إن اسرائيل تقوم بهذا العمل لتحقيق أهداف معينة وفق سيناريو محدد وتفاهمات مسبقة ... وليست ردة فعل لاستعادة (شاليط) مثلاً .... منذ اسابيع قليلة زار حمد بن خليفة قطاع غزة في زيارة غير مفهومة الاهداف (وقتها) .... ولكني في مقالة سابقة قلت بأن هذه الزيارة خطيرة جدا .. وحين الزيارة طلب حمد اللقاء بالسيد (الجعبري) لكن الأخير رفض هذا اللقاء .... مما أزعج قيادة حماس من جناحها العسكري (كتائب الشهيد عز الدين القسام الذي ينتمي إلى أصول سورية من جبلة) استكملت حماس كل ترتيبات انتقالها الى الدوحة (عاصمة المقاومة الجديدة) متزامناً ذلك مع تحرك (مجاهدين) في مخيمي اليرموك و فلسطين بشكل مسلح لزعزعة الوضع في أماكن وجود الأخوة الفلسطينين في سورية. قامت إسرائيل بالحركشة على حدود الجولان السوري أوعزت قطر إلى مرسي مصر بقطع إمدادات الغاز عن الاردن الأمر الذي أدى إلى رفع أسعار الطاقة مما أدى إلى خروج (مجموعات عمل) تطالب باسقاط النظام وليس إلغاء قرار زيادة الاسعار وتم إظهار التظاهرات بأسلوب سيناريو قناة الجزيرة المعروف حماس تطلب من القسام وقف النار !!!!!! اسماعيل هنية يطلب هدنة مع اسرائيل مدتها 20 سنة وينتظر قدوم (صهره) رئيس وزراء مصر لترتيب الموضوع !! لم تفتح مصر (مرسي-مبارك) معبر رفح بشكل كامل لم تنفعل حكومة اردوغان (كعادتها) والسيناريو بالنظر الى النقاط السابقة هل يمكننا أن نقول إن اتفاقاً ما .... يهدف إلى التسوية النهائية للقضية الفلسطينية كالتالي : تقوم إسرائيل بافتعال حرب (تحريك) لفترة محدودة تقوم فيها بضرب كتائب القسام وتدمير البنية العسكرية لها والتي شكلتها ايران وسورية وحزب الله دون المس بالجناح السياسي الذي شكله سابقاً الاخوان المسلمين وقد عاد الان الى احضان الاخوان المسلمين والذي (كما اعتقد) ليس لديه مشكلة بالتخلص من عبء الجناح العسكري وفق تسوية تضمن مصالحه (راجع كلمة مشعل في السودان في مؤتمر الاحزاب وأقرأ ما بين السطور) يتم الضغط على الاردن إما بترضيخ النظام أو إسقاطه للقبول بمبدأ الوطن البديل وترحيل الفلسطينين الى الاردن من أجل استكمال مشروع الدولة اليهودية الصرفة. وبالتالي تقود مصر الاخوان العملية السياسية التي بدأت بالتحضير لها مع قطع امدادات الطاقة عن الاردن وتوجه قنديل الى غزة للترتيب للتسوية و التي سوف تندهشون بها بعد فترة مترافقة مع تغطية تمويلية قطرية كاملة فيتم إسقاط (القسام) وتعويم حماس ضمن المنظومة العالمية للاخوان المسلمين (اردوغان مرسي) ويتم ذلك بإشراف أمريكي واضح ومباشر للتفرغ لاحقا لحزب الله ليقال بسقوط المقاومة (السنية) تمهيداً للصدام الأكبر بين مكونات الامة وبالتالي تشديد الضغط على سورية واستكمال مشروع الهيمنة..... لا تتفاجأ .... إذا اكتشف (شي ويكيليكس) ان اتفاقاً سرياً بين اسرائيل وقطر ومصر وحماس (الجناح السياسي) على إنهاء القضية الفلسطينية بالشكل الذي نراه الآن  سيريا ديلي نيوز.

التعليقات