انطلقت في الخامس من آب الجاري فعاليات معرض "موتوريكس إكسبو 2025" على أرض مدينة المعارض بدمشق، برعاية وزارة النقل السورية وتنظيم شركة "محمد بن مروان أورفه لي للاستشارات والأعمال وشركاؤه"، وسط مشاركة واسعة من أكثر من 37 شركة محلية وعربية ودولية، من سوريا والأردن والإمارات وألمانيا. ويستمر المعرض حتى التاسع من الشهر ذاته.
المعرض، الذي يُعد الأول من نوعه في سوريا الجديدة من حيث التخصص والشمول، يطمح إلى أن يكون منصة متقدمة تجمع تحت سقف واحد كبار المصنعين والمورّدين في عالم السيارات والدراجات والآليات الثقيلة، إلى جانب مستلزماتها، وفق ما أوضح منظم المعرض محمد أورفه لي، الذي وصف الحدث بأنه "خطوة رمزية واقتصادية تعبّر عن عودة الحياة إلى قطاع تضرر طويلاً بفعل الحرب".
وأوضح أورفه لي أن المعرض يوفّر فرصة للجمهور والمهتمين للاطلاع على أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا النقل، والتعرّف إلى حلول مبتكرة في مجالات السيارات الكهربائية وقطع الغيار والخدمات الفنية، إلى جانب مزايا عملية تشمل عروض بيع بالتقسيط، وتنظيم مزادين مخصصين، وتجارب قيادة حيّة مثل الكارتينغ، فضلاً عن سحوبات وجوائز وهدايا تُقدّم بشكل دوري على مدار ساعات المعرض. وتُقدَّم أيضاً خدمات إعاشة وضيافة لزوار المعرض، الذي يفتح أبوابه يومياً من الساعة الخامسة مساءً حتى العاشرة ليلاً.
في هذا السياق، عبّر وزير النقل يعرب بدر عن تفاؤله بأن يشكّل المعرض حدثاً إيجابياً يتجاوز كونه فعالية تجارية، ليتحول إلى مناسبة توعوية وتفاعلية تدعم قطاع النقل محلياً، وتعزز من ثقافة السلامة لدى المواطنين. وقال بدر خلال جولته في أجنحة المعرض إن وجود خوذ واقية تُعرض إلى جانب كل دراجة نارية يعكس وعياً متزايداً بأهمية السلامة، مؤكداً أن "السيارات والدراجات وُجدت لتكون وسائل نقل لا أدوات للموت أو التهور".
كما تطرّق الوزير إلى ملف التأخير في تسجيل عدد كبير من السيارات التي دخلت البلاد مؤخراً، موضحاً أن ما يحدث ليس إهمالاً أو تباطؤاً إدارياً، بل نتيجة مباشرة لعمل الوزارة على تحديثات قانونية شاملة تطال عملية نقل الملكية وتسجيل المركبات، بهدف ضبط العملية وتسهيلها في آن معاً. وأكد بدر أن هذه التعديلات لن تُشكل عبئاً على المواطنين، بل ستترافق مع تخفيضات في الرسوم وتبسيط للإجراءات، بما يتناسب مع الواقع الاقتصادي للمواطنين.
وعلى هامش المعرض، اعتبر المدير الإقليمي لشركة "AutoMax الشرق الأوسط"، إحدى الشركات المشاركة، أن المعرض يشكّل "فرصة استثنائية لإعادة التواصل مع السوق السورية بعد سنوات من الانقطاع"، مشيراً إلى أن حجم الإقبال من الزوار في اليومين الأولين يعكس "تعطشاً واضحاً لدى الجمهور لمتابعة جديد قطاع السيارات، لا سيما في ظل التحولات التقنية التي يشهدها العالم في مجال السيارات الكهربائية والطاقة البديلة". وأضاف: "نحن هنا لأننا نؤمن بأن سوريا مقبلة على مرحلة إعادة بناء حقيقية، والمعرض بوابة لفتح قنوات جديدة من الشراكة مع السوق المحلية".
وسيستقبل المعرض زواره يومياً من الساعة الخامسة مساءً حتى العاشرة ليلاً، والدعوة عامة لجميع المهتمين من عشاق السيارات والدراجات والآليات الثقيلة، إضافة إلى التجار ورجال الأعمال والمستثمرين، في خطوة تسهم في تعزيز التعاون بين الشركات الوطنية ونظيراتها الإقليمية والدولية ودفع عجلة الاستثمار في قطاع السيارات والمعدات.
سيريا ديلي نيوز
2025-08-06 07:19:46