مدير مشفى البيروني الجامعي للعلاج الكيماوي لمرضى السرطان،  الدكتور محمد القادري، بيّن أن الطاقة الاستيعابية للمشفى تبلغ 550 سريراً، بالإضافة إلى 244 كرسي حقن، و9 غرف عمليات بجميع اختصاصاتها، وبطاقة استيعابية لغرف العناية بلغت 16 سريراً، وأربعة مخابر، حيث يقدّم المشفى خدماته الطبية والفنية والإدارية من خلال 10 أطباء هيئة تدريسية، و59 طبيباً مشرفاً واستشارياً، و4 صيادلة، و448 عنصر تمريض، و145 طالب دراسات عليا.
و قال القادري: خلال العام الماضي بلغ عدد مرضى مراجعي العيادات الخارجية 135000 مريض، وعدد المرضى الجدد الكلي 10869، والمرضى الجدد في قسم الأطفال بلغ 362 مريضاً جديداً، وبلغ عدد الجلسات الكيميائية 300- 500 جرعة دوائية يومياً، و400 جلسة شعاعية يومياً، و35 دراسة ومضانية يومياً، وتمّ إجراء 1857 عملية جراحية ورمية، ووصل عدد الدراسات النسيجية إلى 13500 سنوياً، ووصل عدد التحاليل المخبرية إلى 1700 تحليل يومي.
تقليل الخطر
ويمكن تقليل خطر الإصابة بالسرطان – وفق القادري – عن طريق الإقلاع عن تعاطي التبغ، والحفاظ على وزن صحّي للجسم، وإتباع نظام غذائي صحّي يشمل تناول الفواكه والخضراوات والإقلال من الدهون والدسم، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتجنّب تعاطي الكحول أو تقليل تعاطيه، والحصول على التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد لفئة محدّدة وأعمارهم محدّدة موصى بها إليهم، وتجنّب التعرّض للأشعّة فوق البنفسجية (الناتجة في المقام الأول عن التعرّض لأشعّة الشمس أو أجهزة التسمير الاصطناعية) والحدّ من التعرّض (قدر المُستطاع) للإشعاع المؤيّن (من خلال التصوير التشخيصي المهني أو الطبي)، والحدّ من التعرّض لتلوّث الهواء في الأماكن المغلقة والمفتوحة، والحدّ من التعرّض للمواد المسرطنة الصناعية أو المهنية (من خلال التهوية الجيدة واستخدام وسائل الوقاية الفردية والجماعية بأماكن العمل).
مقاربة بشكل عام
أما ما يخصّ نسب الإصابة بالسرطان في البلاد، فهي مقاربة بشكل عام للنسب العالمية، وأكثر الأورام شيوعاً هي أورام الثدي والرئة والكولون والمستقيم والبروستات، ويعتمد مشفى البيروني الجامعي، حسب القادري، في تأمين احتياجاته من الأدوية والمستلزمات الطبية كبقية المؤسسات الصحية على آلية الاستجرار المركزي الموحّد، وينحصر دور المشفى في رفع الاحتياجات إلى وزارة الصحة عن طريق وزارة التعليم العالي لتقوم الوزارة بجمع احتياجات كل المؤسّسات الصحية وتأمينها عن طريق المؤسسة العامة للتجارة الخارجية ثم توزيعها على المؤسسات الصحية.
علاج مجاني
ويقول القادري للبعث : كلّ الأدوية والخدمات المتوفرة في المشفى يتمّ تقديمها بشكل مجّاني لجميع مرضى الأورام السوريين ومَن في حكمهم، وجميع العلاجات الورمية بما فيها العلاج الكيميائي تكون فعّالة وشفائية بالمراحل المبكرة من الأورام، بينما تنخفض فائدتها مع تقدّم الإصابة، وربما تقتصر فائدتها على الفائدة التلطيفية بالمراحل المتقدمة.. ومن هنا كان الإصرار على الكشف المبكر حتى يكون العلاج فعّالاً قصير المدة منخفض التكلفة وذا تأثيرات جانبية قليلة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات