أكد رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري أنه لا مبرر لارتفاع أسعار البطاريات في الأسواق. موضحاً أن قرار منع استيراد البطاريات السائلة الصادر بتوصية اللجنة الاقتصادية لم يشمل بطاريات (الليثيوم، والجل، والأنبوبي) وأن المنع فقط خاص بالبطاريات السائلة المماثلة للمنتجة محلياً. لكونه يوجد في سورية ثلاثة معامل تنتج هذا النوع من البطاريات السائلة. إضافة لمعمل ضخم جداً افتتح مؤخراً يعمل بأفضل النظم التقنية الحديثة. منوهاً بأن الإنتاج المحلي من البطاريات السائلة يكفي حاجة الأسواق. كما أنها تضاهي المنتج المستورد وبأسعار أقل.
وقت الصلاحية
وتوقع المصري أن تشهد انخفاضاً بالأسعار يصل إلى 25 بالمئة.
وأضاف المصري: من الأهمية أن نذكر أن البطاريات المستوردة إضافة إلى ضرورة اختبار نوعيتها فإنها تصل إلى سورية بعد أسابيع من الشحن مايعرض عدداً منها إلى الاتلاف وضياع وقت الصلاحية.
وأشار المصري إلى أن عدم فهم البعض لقرار اللجنة الاقتصادية الذي جاء بهدف حماية المنتج الوطني وبما يضمن استمرار عمل هذه المعامل، دفع البعض إلى رفع الأسعار، علماً أنه في حال تم البدء بصناعة بطاريات الليثيوم محلياً، فلن يتم اتخاذ قرار بإيقاف استيرادها لحين تأمين كل احتياجات السوق المحلية من المنتج.
بدائل المستوردات
وختم المصري حديثه قائلاً: توطين بدائل المستوردات الغاية منه بالدرجة الأولى مصلحة المواطن عبر تأمين منتج بجودة عالية وسعر أقل، إضافة لدعمه الصناعة الوطنية ووقف استنزاف القطع الأجنبي في المواد المصنعة محلياً والتي يوجد فيها اكتفاء ذاتي.
حاجة السوق
وبخصوص القرار وإمكانية تغطية الإنتاج المحلي للبطاريات حاجة السوق في حال تم إيقاف استيرادها بيّن المدير الفني في شركة الريادة المحلية لإنتاج البطاريات مدحت بولاد أن القرار إيجابي وسيساهم في تخفيف فاتورة الاستيراد الكبيرة التي كانت تصرف على استيراد البطاريات الأجنبية، لافتاً إلى أن إنتاج الشركة يمكن أن يغطي حاجة السوق في حال العمل بالطاقة الإنتاجية القصوى.
وأوضح أن الطاقة الإنتاجية اليومية للشركة تقدر حالياً بنحو 2500 بطارية تستخدم لإقلاع المحركات MF وتسمى بطاريات جافة إضافة لإنتاج 2000 بطارية جل. أي إن الإنتاج بالمجمل 4500 بطارية يومياً. مضيفاً: يمكن زيادة الطاقة الإنتاجية إلى 7500 بطارية يومياً حسب حاجة السوق المحلية. منوهاً بالتخطيط للتصدير إلى دول الجوار بعد تأمين احتياج السوق.
وبيّن أن عدد العاملين في الشركة حالياً نحو 800 عامل أغلبهم من المهندسين والكيميائيين المتخرجين حديثاً والفنيين وسيتم زيادتهم قريباً إلى 1000 عامل وعند البدء بإنتاج بطاريات الليثيوم يمكن أن يصبح عدد العاملين أكثر من 1200 عامل.
ولفت إلى أن الشركة مشادة على مساحة تقدر بـ33 ألف متر مربع وتم بدء إنتاجها منذ أربعة أشهر تقريباً وتنتج كل أنواع البطاريات المستخدمة في إقلاع المحركات التي تسمى MF وهي بطاريات ليست بحاجة للصيانة وتنتج قياسات بدءاً من 45 أمبيراً وانتهاءً بـ100 أمبير حالياً، إضافة إلى إنتاج بطاريات الجل بمقاسات 100 و150 و200 أمبير ساعي تستخدم في أنظمة الطاقة البديلة، موضحاً أنه خلال أربعة أشهر عقب بدء الشركة بالإنتاج بلغت مبيعات الشركة 75 ألف بطارية من أنواع ومقاسات مختلفة متوقعاً أن ترتفع المبيعات خلال الأشهر القادمة إلى 150 ألف بطارية شهرياً.
خطة مستقبلية
وعن الخطة المستقبلية بيّن المدير الفني أن الشركة تخطط لإنتاج مقاسات أخرى من البطاريات قريباً بمدة تتراوح بين الشهر والنصف والشهرين وهي 35 و40 و100 إضافة إلى 150 و200 أمبير، كما سيتم إنتاج بطاريات تستخدم للدراجات النارية والكهربائية بمقاسات 7 و9 و11 و12 و24 أمبيراً، فضلاً عن التخطيط لإنتاج بطاريات الليثيوم خلال الفترة القادمة. حيث تم البدء بدراسة هذا المشروع وسيتم البدء بإنتاج هذا النوع خلال مدة تتراوح بين 4 و5 أشهر.
جودة عالية
وأشار إلى أن البطاريات المنتجة ذات جودة عالية تضاهي البطاريات المستوردة وأفضل منها ومطابقة للمواصفات القياسية السورية والعالمية بدءاً من المواد الأولية الداخلة بإنتاج البطارية مروراً بالمواد نصف المصنعة وانتهاء بالمنتج النهائي، حيث يتم اختبار كل مادة منتجة في مرحلة من مراحل الإنتاج بكل أنواع الاختبارات، مشيراً إلى أن البطارية فيها كفالة حقيقية لمدة سنة بالنسبة لبطاريات المحركات وكفالة لمدة سنتين بالنسبة لبطاريات الجل.
وأوضح أن الشركة قامت بشراء أكثر من 12 ماركة من البطاريات المستوردة التي تباع في الأسواق وتم إجراء الاختبارات المعتمدة عليها ومقارنتها مع إنتاج الشركة فتبين أن البطارية المنتجة في الشركة أفضل من المستوردة الموجودة في السوق من حيث السعة والاستطاعة والعمر الافتراضي للبطارية.
وبيّن أنه عند تصنيع البطارية يتم استخدام الرصاص النقي بنسبة 99.994 بالمئة كما تتم إضافة مواد كيميائية محسنة للبطارية ولعمرها ولأدائها وبتكاليف أقل من تكاليف البطاريات المستوردة، مشيراً إلى أن البطاريات المنتجة لدى الشركة منافسة وسعرها أخفض من المستوردة بنسبة لا تقل عن 20 بالمئة.
معايير بيئية نظيفة
وختم المدير الفني بشركة الريادة: إن الإنتاج يتم ضمن معايير بيئية نظيفة ونأخذ كل الاحتياطات اللازمة عند التصنيع من فلاتر وغيرها بهدف حماية العامل من النفايات السائلة والغازية والصلبة، وضمن المعمل لا يوجد أي أبخرة أو روائح مضرة بصحة العامل، مشيراً إلى أن الشركة تعتبر الأولى على مستوى الشرق الأوسط بالحجم المختص بإنتاج بطاريات إقلاع المحركات أو التي تسمى الجافة والشركة الوحيدة المنتجة لبطاريات الجل حيث لا يوجد شركات تنتج بطاريات جل بالوطن العربي وبالدول الإقليمية المحيطة بسورية.
وكان رئيس مجلس الوزراء وافق على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة إيقاف استيراد البطاريات للأنواع والمقاسات التي تحددها وزارة الصناعة والتي يتوفر منها إنتاج محلي كاف ومطابقة لمعايير الجودة مقارنة بأسعار المستوردة منها وقيام الجهات ذات الصلة بإصدار القرار اللازم بهذا الشأن, وتم تكليف اللجنة الاقتصادية في توصيتها وزارة الصناعة موافاة وزارة المالية المديرية العامة للجمارك بأنواع ومقاسات البطاريات التي يتوفر منها إنتاج محلي كاف ليصار إلى تعديل البنود الجمركية لها، كما سمحت التوصية باستكمال إجراءات استيراد البطاريات التي تم شحنها قبل تاريخ صدور التوصية.
وحسب التوصية تكلف وزارة الصناعة التنسيق مع من يلزم لموافاة أمانة سر اللجنة الاقتصادية بتقارير نصف سنوية حول مدى توفر البطاريات وانعكاس القرارات الصادرة وفقاً لما ورد أعلاء على أسعار البطاريات في السوق المحلية وتضمينها المقترحات بهذا الشأن
سيريا ديلي نيوز
2024-02-28 16:13:42