تواصل الأسعار في سوريا ارتفاعها اليومي وغير المسبوق، والذي جعل الماطنين عاجزين عن شراء حاجاتهم اليومية.
 ووصل متوسط تكاليف المعيشة لأسرة سورية مؤلفة من خمسة أشخاص إلى 12,055,622 ليرة سورية في مطلع عام 2024.
 وأشارت صحيفة قاسيون، إلى أن الحد الأدنى الجديد للأجور لا يغطي سوى 2.3% من متوسط تكلفة المعيشة، علماً أن الارتفاعات طالت أسعار معظم السلع في السوق.
 وقالت الصحيفة: لا يوجد خلاف على أن كل ليرة سورية تضاف إلى دخل العاملين المنتجين في سورية هي بمثابة خطوة إيجابية، شريطة أن تحتفظ هذه الليرة بقيمتها بدلاً من أن تساهم في تقليل القيمة الحقيقية للقدر القليل من الليرات «المتاحة» بالفعل في جيوبهم.
 وأضافت: هذا هو السبب الجوهري الذي يجعل «الزيادة» الأخيرة عاملاً مساعداً على تفاقم تردي الأوضاع المعيشية للسوريين، فهي ليست في حقيقة الأمر زيادة أجور موجهة للشعب، بل هي بمثابة منحة للسوق، خاصة للمحتكرين في قطاع الغذاء، ولذلك، فإن الحاجة في الوضع السوري الراهن تدعو إلى زيادة الأجور الفعلية لا الاسمية.
 وختمت الصحيفة بالقول: الأجور اليوم بحاجة إلى أن ترتفع بما يزيد عن 4222% لتغطي الاحتياجات الأساسية للعامل وأسرته!

سيريا ديلي نيوز


التعليقات