( الثقافة والاستعمار : الصراع على الهوية ) عنوان المؤتمر الدولي الذي أقامه الاتحاد الوطني لطلبة سورية والاتحاد العام للمؤرخين والآثاريين الفلسطينيين على مدرج جامعة دمشق بالتعاون مع مؤسسة أرض الشام ومؤسسة القدس الدولية - سورية .
حيث أكد  المهندس عمر الجباعي رئيس مكتب الثقافة والفنون في اتجاد طلبة سورية في تصريح لـ " سيرياديلي نيوز" أهمية المؤتمر تأتي ضمن  الصعوبات والتحديات التي تواجه هويتنا ومصيرنا، فالصراع على الهوية يتأثر بالعوامل التاريخية والسياسية ويخلق تحديات مهمة أمام قضايانا المصيرية كفلسطين ومحور المقاومة ودحر الإرهاب والحفاظ على الهوية والانتماء والعروبة، لافتاً إلى  أن هذا الأمر يتطلب منا إعادة تموضعنا وترسيخ ثقافتنا ولغتنا في مواجهة هذه التحديات.


بدوره  أوضح مدير مجلس الأمناء في مؤسسة أرض الشام باسل الدنيا في تصريح لـ " سيرياديلي نيوز" إلى أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على العلاقة بين الثقافة والاستعمار، لافتاً إلى أن الاستعمار ليس مجرد سيطرة سياسية واقتصادية وعسكرية فحسب، بل كان أيضاً محاولة للهيمنة على العقول والقلوب والهويات.
مبيناً ، أن الغاية في المؤتمر هي التركيز على فئة الشباب بأسلوب علمي أكاديمي فكري ثقافي ممنهج، حيث لاحظنا خلال سنوات الحرب تم استهداف كبير للثقافة السورية وهويتها ومفاصل حياتها لذلك نحن هنا لنؤكّد على التمسّك بهويتنا وبخيار المقاومة وخيار الوطنية ومتمسكون أيضاً بفكرة دحر أو طرد الاحتلال الإسرائيلي من المنطقة
موضحاً إلى أن الهوية كانت ميدانا للصراع والمقاومة والتحرير والثقافة وأن الوعي والثقة بالنفس والاعتزاز بالتراث والقيم والمبادئ كانت سلاحاً للتغيير والتجديد.


وفي سياق متصل أشار الدكتور يوسف أسعد عضو مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية في تصريح لـ " سيرياديلي نيوز" إلى أهنمية المؤتمر تأتي نت خلال تسليط الضوء على كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني وفضح الأساليب الصهيونية والممارسات الهادفة لتشويه التاريخ وتوعية أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمخططات الصهيونية في المنطقة
كما  قدم  السفير الإيراني بدمشق حسين أكبري ورقة عمل بعنوان “الحالة الاستعمارية في الشرق وثقافة المقاومة” أكد فيها أن المنطقة الممتدة من إيران وحتى فلسطين تشكل نواة العالم، وتتميز عن باقي العالم بالاشتراكات والتفاعلات الثقافية، لذا يمكن القول إن هذه المنطقة تعد أكبر عائلة ثقافية في العالم، مشيراً إلى أن محور المقاومة استطاع إعادة الثقافة التاريخية الطويلة لهذه المنطقة.


ركز المؤتمر على عناوين عريضة  منها  “سايكس بيكو.. دراسة من منظور مختلف” و”الحرب على الهوية.. تدمير مواقع التراث الثقافي الفلسطيني في غزة” و”اختلاق إسرائيل الثقافة والإمبريالية.. الواقعي والمتخيل” و”الممارسات الإسرائيلية لتهويد الجولان.. معركة الهوية” و”الهوية الثقافية السورية.. الشرايين المفتوحة” و”الإسرائيليات في المرويات التاريخية” و”العوامل السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها المجتمع الفلسطيني في الوقت الراهن” و”التزوير والتهويد للتراث والمواقع التاريخية والدينية في فلسطين
وأكد المشاركون ان الشعب الفلسطيني يخوض معركة تحرير بلاده، مشددين على ضرورة تعزيز فكر المقاومة الذي يدافع في كل الساحات عن الهوية والارض والانتماء.
واعتبرت الكلمات ان الحرب على فلسطين هي حرب على الهوية والاثار والتاريخ والموروث الفلسطيني مؤكدة ضرورة توثيق الجرائم الاسرائيليه بحق فلسطين عموما وما يجري في غزة خصوصا.

 

 

 

سيريا ديلي نيوز- نور ملحم


التعليقات