شكل القرار الصادر عن الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية في رفعها أسعار مازوت المداجن من 2000 ليرة إلى 8000 ليرة سورية صدمة كبيرة للعاملين في قطاع الدواجن تضاف إلى سلسلة طويلة من المشكلات التي يعانيها القطاع.
وبحسب بيان صدر عن الشركة يوم السبت 13 من كانون الثاني، قررت الموافقة على توصية اللجنة الاقتصادية، بتزويد منشآت تربية الدواجن (فروج، بياض، أمات، مفاقس إنتاج صوص التربية)، بمادة المازوت بسعر 8000 ليرة سورية لليتر الواحد.
بنود التكلفة
وفي هذا الصدد بين المستشار الفني في اتحاد غرف الزراعة عبد الرحمن قرنفلة لصحيفة سينسيريا أن منتجات الدجاج من بيض ولحم أبيض تعد من أهم مكونات مائدة المواطن السوري، كونها مصدر البروتين الحيواني الأرخص قياساً إلى أسعار مصادر البروتين الحيواني الباقية، إضافة إلى إمكانية إعدادها بأطباق مختلفة النكهات والتشكيلات، وبذلك يساهم قطاع الدواجن بنسبة مهمة من الأمن الغذائي إضافة إلى دورة الكبير في تشغيل عدد كبير من اليد العاملة.
وأضاف المستشار أن قيمة مبيع منتجات الدجاج تتشكل من بنود التكلفة وأي زيادة في أي بند تؤثر ليس على سعر مبيع المنتجات فقط، إنما على نشاط القطاع بشكل كامل، مشيراً إلى أن مربي الدواجن يتخذون قراراتهم بالإقلاع بدورات إنتاجية بناء على حجم عناصر التكلفة وتناسبها مع قدرتهم على تمويل تلك الدورات، وكلما ارتفعت مبالغ التمويل كلما تراجع نشاط القطاع نظراً لأن النسبة العظمى من مربي الدواجن هم من فقراء الريف.
وأكد قرنفلة أن مصادر الطاقة من كهرباء ومازوت تشكل عنصراً مهماً من عناصر الإنتاج حيث يستخدم المازوت لتأمين فئة صيصان الدجاج في الفترة الأولى من حياتها ويتعذر عليها العيش دون تدفئة خلال الأيام الأولى من عمرها، كما يستخدم المازوت لتشغيل أجهزة المدجنة المختلفة (جاروشة علف، جرار نقل، مولدات كهرباء، مضخة مياه) إضافة إلى استخدامه للسيارات في نقل مستلزمات الإنتاج للمداجن ونقل الإنتاج إلى الأسواق.
التحول للاستيراد
مبيناً أن رفع سعر المازوت المباع للمداجن سينتقل بالبلاد حتماً إلى مرحلة تعطل نسبة كبيرة من المداجن والتحول إلى استيراد بيض المائدة ولحم الفروج ما يعني اقتصار استهلاك هذه المنتجات على نسبة 5% من المجتمع السوري فقط، كما يساهم رفع سعر المازوت على المداجن في الحد من قدرة نسبة كبيرة من المواطنين على شراء منتجات الدجاج ويقود إلى تفشي أمراض سوء التغذية.
ويشار إلى أن سعر كيلو الفروج الحي وصل في محافظة دمشق إلى 41 ألف ليرة سورية، وطبق البيض حجم كبير إلى 65 ألف ليرة سورية، كما سجل كيلو الجوانح 43 ألف ليرة وسعر كيلو السودة 60 ألف والدبوس 60 ألف ليرة والوردة إلى نحو 68 ألف ليرة والكستا لأكثر من 70 ألف ليرة، وتختلف الأسعار بشكل طفيف من منطقة لأخرى.

 

 

 

سيريا ديلي نيوز


التعليقات