تشير التقارير الواردة في الساعات الأخيرة إلى تصاعد النشاط العسكري للقوات الروسية في سعيها للسيطرة على بلدة أفدييفكا، الواقعة في المنطقة الشرقية من أوكرانيا.
يأتي هذا في سياق حصار البلدة من عدة جبهات مختلفة، حيث أقر الجيش الأوكراني بمواجهته لصعوبات كبيرة في هذه المعركة الاستراتيجية المتواصلة منذ منتصف أكتوبر، دون تحديد نتائج حاسمة حتى اللحظة.
تُعتبر أفدييفكا الآن من بين النقاط الساخنة على الجبهة، حيث سجل الجيش الروسي تقدمًا خلال نهاية الأسبوع الماضي.
أكد رئيس الإدارة العسكرية في البلدة، فيتالي باراباش، أن القوات الروسية تقترب من البلدة من جميع الاتجاهات بعد فترة طويلة من القتال المستمر.
تتسارع الأحداث في أفدييفكا، حيث تشهد المعركة تطورات مستمرة.
يشير خبراء إلى أن الروس يعملون على تحويل المدينة إلى نقطة تصعيد جديدة في الحرب، تستهلك الموارد العسكرية والبشرية الأوكرانية.
يظهر أن السيناريو يتكرر، حيث يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على المحافظة على هذه المنطقة الصناعية الاستراتيجية، بينما يرى الجنرال فاليري زالوجني عدم ضرورة ذلك.
تحاول القوات الروسية السيطرة على أفدييفكا عبر ثلاثة محاور رئيسية، وفقًا لتحليل الباحث الروسي تيمور دويدار :
1.المحور الأول في جنوب شرق المدينة، حيث تقع المنطقة الصناعية الجنوبية، وشهدت قصفًا بالقذائف العنقودية مؤخرًا.
2.المحور الثاني في شمال غربي المدينة، مع وجود مجموعة من القرى ومصنع كبير لفحم الكوك.
3.المحور الثالث في جنوب المدينة، حيث توجد قرى صغيرة وكان القتال أقل حدة في هذا الجزء.
توضح التقارير أن الأوضاع لا تزال غير واضحة، وتتضارب الأنباء حول دخول القوات الروسية بعمق 1 كيلومتر.
وفي هذا السياق، يرى المحللون أن النتائج المترتبة على سيطرة روسيا على أفدييفكا قد تؤدي إلى تغييرات في التوازنات على الساحة الدولية، مع احتمال تأثيرها على الدعم الغربي لأوكرانيا.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات