اشتكى عدد من سيارات الأجرة العامة والخاصة التأخر الكبير في وصول رسالة البنزين والتي تتراوح بين الـ10 أيام وحتى الـ15 يوماً في وقت يطالب فيه أصحاب التكاسي بتسريع تركيب أجهزة الـ«جي بـي إس» وبالتالي الحصول على البنزين وفق المسافة المقطوعة حسبما صرح به المكتب التنفيذي المختص في محافظة دمشق.

هذا وتسبب تأخر وصول الرسالة وارتفاع سعر البنزين بالسوق السوداء على الأجور المتقاضاة من أصحاب التكاسي واستغلال الوضع الراهن لعدد من المناطق لتغدو أقل تعرفة تعادل 7 آلاف ليرة سورية وسطياً، في ظل عدم التقيد بالعدادات من معظم التكاسي بحجج ومبررات تتكرر دائماً ومفادها تأخر الرسائل والحصول على المادة بأسعار كبيرة ناهيك عن الارتفاع الكبير لأجور الصيانة والإصلاح ومواد الزيت وغير ذلك من المبررات.
توفير المشتقات

ويأتي ذلك تزامنا مع تأكيد وزارة النفط أن توفير المشتقات النفطية للمواطنين يتم حالياً وفق التوريدات المتاحة، ليفهم من هذا الكلام أن تخفيض زمن الرسائل بالنسبة للبنزين والغاز مرتبط بالتوريدات وانتظامها.

وبين مصدر مسؤول في محافظة دمشق أنه لا تغيير على طلبات البنزين المخصصة من فرع محروقات دمشق إلى المحافظة والتي تتراوح حالياً بين 33 طلباً و36 طلباً يومياً، حيث يعادل كل طالب وسطياً 22 ألف لتر بنزين يومياً، علماً أن حاجة العاصمة حالياً إلى الطلبات يقدر بأكثر من 40 طلباً يومياً.

وأكد المصدر صدور قرار عن شركة «محروقات» بتخفيض كمية تعبئة البنزين أوكتان 95 من 40 لتراً يومياً إلى 20 لتراً، و600 لتر شهرياً بدلاً من 1200 لتر، علماً أن الشركة أضافت مادة بنزين (أوكتان 95) على بطاقات السيارات الخاصة العاملة على البنزين بتخصيص الكمية المذكورة يومياً بالمحافظة الواحدة مع إمكانية التزود بكمية 20 لتراً مرة ثانية من محافظة أخرى بنفس اليوم وبسقف شهري 600 لتر.
عمل التكاسي

وحول واقع عمل التكاسي، كشف المصدر أن عدد السيارات التي دفعت رسوم التركيب والمقدرة بحوالي 370 ألف ليرة وصل إلى نحو الـ 9 آلاف سيارة تكسي عاملة، حيث سيتم خلال الفترة القادمة إيقاف التزود بالمادة لكل تكسي لم يدفع الرسم لقاء التركيب.

وتوقع المصدر أن يتم البدء بتركيب الأجهزة لمختلف السيارات التي دفعت الرسم خلال أيلول القادم ليصار إلى ربط السيارات إلكترونياً والتزود بالمادة وفق المسافة المقطوعة، علماً أنه ما زال أصحاب السيارات يتقدمون بطلباتهم لتركيب الأجهزة.

وأكد المصدر وجود انتظام في عمل الـ«جي بي اس» لوسائل النقل العام في تخديم عدد من الخطوط، وخاصة بعد معالجة الخلل الحاصل في المنظمة خلال الفترة القليلة الماضية، مبيناً أن مخصصات دمشق حالياً من المازوت تقدر بـ20 طلباً يومياً لكن حاجتها 40 لتراً لتخديم مختلف الفعاليات، ولاسيما أن التوزيع يتم وفق أولويات للأفران والمشافي والنقل.. الخ.

في السياق انتهت محافظة دمشق من الدراسة الخاصة بواقع توزع الآليات «السرافيس» ضمن الخطوط ليصار إلى التعامل معها وفق كثافة كل خط، وخاصة أن هناك خطوطاً لديها نسبة عالية من الآليات وهي ليست بحاجة لذلك مقارنة مع خطوط أخرى بحاجة إلى سرافيس بسبب قلة العدد الموجود والمخدم لها.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات