اختتمت في العاصمة الهندية نيودلهي أمس أعمال المؤتمر السادس للشراكة العربية الهندية الذي استمر يومين، بحضور ممثلين عن معظم الدول العربية، بينها سورية.

رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور فادي الخليل الذي ترأس الوفد السوري خلال أعمال المؤتمر أشاد بالعلاقات الثنائية بين الهند وسورية التي تنامت عبر العقود الماضية، لافتاً إلى أهمية الاستثمار في سورية وسبل الاستفادة من الفرص التي تمنحها الحكومة السورية للمستثمرين الأجانب والعرب في العديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبنى التحتية والخدمات العامة. كما أشار إلى أهمية العلاقات التاريخية بين الهند والعالم العربي، وضرورة التعاون بين الجانبين في جميع المجالات.
تعزيز العلاقات

وأضاف الخليل: إن العلاقات الثنائية بين سورية والهند ما هي إلا دليل على رغبة كل من الهند وسورية بتعريزها، من خلال التعاون والتوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وتوجت هذه العلاقات الثنائية بالزيارة الحالية التي يقوم بها وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي إلى سورية، وكذلك تعيين سفير معتمد لجمهورية الهند لدى سورية، شاكراً الحكومة الهندية واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية والأمانة العامة لمجلس الجامعة العربية على دعوتهم وتنظيم هذا المؤتمر.

بدوره ممثل اتحاد غرف التجارة السورية وخازن غرفة تجارة حلب أيمن الباشا أكد أنه في ظل المستجدات الاقتصادية والبيئية والصحية عالمياً والحاجة للتعاون بين الدول أصبح من الضروري إنشاء شراكات تجارية وصناعية بين جمهورية الهند والدول العربية ولاسيما في مجال الطاقة المتجددة وتبادل الخبرات والاستفادة من موقع سورية الجيوسياسي وحزمة الحوافز المتوافرة للمستثمرين الأجانب في سورية.
شراكة جدية

ودعا الباشا باسم تجار سورية المستثمرين الهنود والعرب لشراكة جدية في مجال الطاقة البديلة وشجع الشركات الهندية للاستثمار وتبادل الخبرات والاستثمار فيها بشكل مباشر أو عبر تشاركية مع رجال أعمال سوريين للاستفادة من موقع سورية الجغرافي وحزمة التسهيلات والإعفاءات الضريبية والقوانين المرنة لأي مستثمر يتطلع لإقامة مشاريع حيوية في سورية، وتبادل الدعوات في معارض تخصصية وزيارات لرجال أعمال من كل الأطراف وتنظيم لقاءات B2B بينهم. ولاسيما بخصوص الجانب الخاص بالطاقة النظيفة، مبيناً أن استخدام طاقة مستدامة ونظيفة أصبح واقع وحاجة تستخدمها معظم الدول حول العالم لتوفير الطاقة بسعر اقتصادي وأقل تأثيراً في البيئة خاصة وأن التقدم العلمي في هذا المجال يتطور بسرعة، وخاصة مشاريع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية والريحية والمائية ويجب ألا ننسى أن هنالك مخلفات سلبية وهي النفايات الناتجة عن المدخرات والألواح الضوئية ووجوب تشجيع إقامة مصانع لإعادة تدوير هذه المخلفات كي لا نبحث عن أراض لدفنها تلافيا للمشاكل البيئية الناتجة عنها.
عدم الانحياز

وأضاف: إن جمهورية الهند من مؤسسي دول عدم الانحياز حافظت على صداقاتها وعلاقاتها الطيبة مع الدول العربية. وهذا أعطاها دوراً مهما في تنمية الاقتصاد البيني بين الدول العربية بشكل متصاعد وقد تنامى في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ. مؤكداً أن قمة العشرين في الهند تؤكد على دور الهند المحوري في صناعة القرارات الاقتصادية العالمية. موضحاً أن من يعرف الهند قبل 30 عاماً يرَ حجم التقدم الهائل في كل المناحي كالبنية التحتية والتعليمية والزراعة والصناعة بمختلف أنواعها والبرمجيات والآليات وهذا يدل على أن حكومة الهند مصرة على أن تكون من الدول الرائدة عالمياً.

ومن الجدير ذكره أن المؤتمر السادس للشراكة العربية الهندية انطلق منذ يومين في العاصمة الهندية نيودلهي بهدف طرح ومناقشة فرص الاستثمار في العديد من القطاعات في الهند والعالم العربي. وذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية واتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية، بمشاركة لوفد الجمهورية العربية السورية الذي ضم رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور فادي الخليل والسفير السوري لدى الهند الدكتور بسام الخطيب ونائبته منال قدورة ومثّل اتحاد غرفة التجارة السورية أيمن الباشا ومثّل اتحاد غرف الصناعة السورية في المؤتمر الصناعي مهند الخجا، وبحضور ممثلين عن معظم الدول العربية وكبار الشركات الهندية العاملة فيها.
وجرى خلال المؤتمر لقاءات جمعت الوفد السوري مع عدد كبير من السفراء العرب، وسفير جامعة الدول العربية في الهند، وشركات هندية متطورة ترغب بالاستثمار في سورية

سيريا ديلي نيوز


التعليقات