أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، بأن الاتحاد الأوروبي قد يُلزم الدول الأعضاء بحظر استخدام معدات هواوي في بناء شبكات الجيل الخامس، استجابة للمخاوف حيال التهديدات الأمنية التي تُشكّلها الشركات الصينية.

ووفق تقرير للصحيفة، فإن مفوض الاتحاد الأوروبي للأسواق الداخلية، تيري بريتون، أبلغ وزراء الاتصالات الأوروبيين بأن ثلث دول الاتحاد الأوروبي فقط فرضت حظرًا على هواوي في مناطق حرجة.

لكن التقرير أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يفكر فعليًا بفرض حظر إلزامي على الدول الأعضاء، وذلك لمنعها من التعاون مع شركات الاتصالات الصينية، باعتبار أن التوجيهات السابقة الصادرة عام 2020 لم تصل إلى مستوى الحظر الكامل.
ألمانيا تفكر في حظر استيراد مكونات معينة من الشركات الصينية مثل هواوي و ZTE لاستخدامها في شبكات الاتصالات وذلك لأسباب أمنية.
مصدر في الحكومة الألمانية

وفي آذار/مارس الماضي، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في الحكومة الألمانية، قوله إن "بلاده تفكر في حظر استيراد مكونات معينة من الشركات الصينية مثل هواوي و ZTE لاستخدامها في شبكات الاتصالات، وذلك لأسباب أمنية، غير أن الحكومة لم تتخذ إجراءات رسمية حيال ذلك بعد.

وقررت كل من الولايات المتحدة وأستراليا واليابان بالفعل منع هواوي من المشاركة في تطوير شبكات الجيل الخامس على أراضيها، فيما لا تزال دول أخرى تفكر في اتخاذ خطوات مماثلة.
من غير المؤكد إن كان الاتحاد الأوروبي قادرًا على التوصل لاتفاق بين الدول الأعضاء بشأن هذه القضية.

وجاء هذا المنع، بالرغم من أن دراسة أُجريت مؤخرًا رصدت بأن استبعاد شركة هواوي من بناء شبكات الجيل الخامس سيُكلّف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الحليفة لها خسائر ضخمة تزيد على 100 مليار دولار خلال السنوات القادمة.

وفي عام 2020، أكد الاتحاد الأوروبي قدرته على استبعاد أو تقييد الشركات التقنية ممن تشكّل تهديدًا أمنيًا له، من المشاركة في بناء شبكات الجيل الخامس من الاتصالات اللاسلكية، وسط ضغوط من الولايات المتحدة في ذلك الوقت لفرض حظر تام على شركات الاتصالات الصينية، وفي مقدمتها شركة هواوي.

لكن من غير المؤكد، إن كان الاتحاد الأوروبي قادرًا على التوصل لاتفاق بين الدول الأعضاء بشأن هذه القضية، أو أن كل دولة ستتبع سياسات مختلفة.