لم تنتظر المعارضة الفرنسية طويلا للرد على خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أراد أن يتوجه إلى الفرنسيين بخطاب يحتوي غضبهم بعد الرفض الواسع الذي عبرت عنه شريحة واسعة منهم إزاء خطة إصلاح نظام التقاعد. ورأت أبرز جبهات المعارضة الفرنسية في خطاب الرئيس ” انفصالا عن الواقع” .
مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا صرحت بعد هذا الخطاب في سلسلة من التغريدات الفورية بأن ماكرون يمارس السلطة بطريقة “منفردة وسخيفة” وبأنه يعيش في عالم مواز.
وسارعت عبر حسابها على تويتر بانتقاد مضمون هذا الخطاب بطريقة لاذعة، حيث اعتبرت أنه يوحي بالاستمرار في عهدة من خمس “سنوات من الازدراء واللامبالاة والوحشية ” والتي يتوجب الخروج منها عبر صناديق الاقتراع.
موقف مارين لوبان لا يبتعد كثيرا عن زعيم اليسار الرايدكالي جان لوك ميلنشون الذي أعاد على حسابه على تويتر نشر تغريدات تدعو إلى مقاطعة خطاب الرئيس الفرنسي قبل بدايته وإطفاء أجهزة التلفزيون تزامنا مع هذا الخطاب والتجمع أمام البلديات في كل المدن الفرنسية .
كما بارك فكرة قرع أواني الطبخ الفارغة خلال هذا الخطاب، وبمجرد انتهائه، وصفه بأنه “غير واقعي تماما” وبأن ماكرون يتحمل مسؤولية سرقة عامين من الحرية، وأن رنين الأواني الفارغة الاحتجاجية كانت أكثر إنصافا من خطاب الرئيس.
رئيس حزب “الجمهوريون” المعارض إريك سيوتي قال على حسابه على تويتر “إن هذا الخطاب لم يأت بجديد وشبّهه بخطاب الأمنيات التي توجه في المناسبات إلى الفرنسيين، وأضاف بأن “الوسيلة لا تتغيّر عبر تحديد أهداف جديرة بالثناء من دون أيّ مراجعة نقدية ذاتية”.
الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل CFDT لوران برجيه قال إثر هذا الخطاب: “لا يمكننا تخطّي الأمر”، وحذر من “النقمة” الشديدة في أوساط العمل واستبعد أي استئناف للمحادثات مع ماكرون في المستقبل القريب وكأن شيئا لم يكن”.
وكان محتجون قد بدأوا بقرع أواني الطبخ أمام مقار لبلديات في شتى أنحاء البلاد تزامنا مع خطاب ماكرون، وأضرمت مجموعات صغيرة من المحتجين النار في صناديق قمامة في باريس.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات