تكشف متابعة برنامج «وين» لدور الغاز المنزلي وقائع حال مادة الغاز المنزلي والتي يبدو جمود الدور فيه جموداً محيراً. فبعض من وصلت شكواهم  يبينون أن دورهم في الغاز لا يتحرك نهائياً على الرغم من مرور أكثر من 45 يوماً على استلامهم الأسطوانة. آخرون يرون أن عملية تحرك الدور بسيطة وتشبه عملية زحف السلحفاة. على حين اشتكى بعض المستهلكين من عدم تلبية إعادة الطلب على الأسطوانة. مبينين في شكواهم مضي أكثر من شهر على طلب الإعادة ولم تتم تلبية.
تم سؤال بعض المعتمدين الذي أكدوا أن المشكلة ليست عندهم بل عند «تكامل». التي وضعت نظاماً إلكترونياً للدور ولا يمكن لأي معتمد أن يعمل على تجاوزه قبل وصول دوره وبالتالي فالكرة لدى «محروقات».
رئيس جمعية معتمدي غاز ريف دمشق عدنان برغشة أوضح  أن السبب وراء التأخر في تلبية إعادة الطلب على أسطوانة الغاز يعود في بعض الأحيان لكون إعادة الطلب تتصادف مع نهاية الدورة وبالتالي يجب انتظار افتتاح الدورة التالية لتتم تلبية إعادة الطلب على الاسطوانة. وهذه تستغرق وقتاً قد يمتد لشهر كامل أو أكثر ما يزيد في مدة انتظار أسطوانة الغاز المنزلي. وذلك على عكس بداية الدورة حيث تتم تلبية الطلب خلال 48 ساعة إلى عشرة أيام.
وبين برغشة أن بعض المعتمدين يلجؤون إلى إبقاء عدد من الأسطوانات وعدم قطعها في نهاية الدورة. وذلك من أجل أن تعطيهم أولوية في الدور مع بداية الوجبة مضافاً لها الكمية المستحقة للقطع خلالها. ملمحاً إلى استغلال الناقلين لأزمة المحروقات في تأخير تلبية احتياجات المعتمدين.
أزمة المحروقات
ويوضح برغشة أن أزمة المحروقات ألقت بظلالها على المعتمدين كذلك. وأصبح المعتمد لا يحصل على مخصصاته إلا بعد فترة طويلة من الانتظار ما جعل أوضاعهم سيئة. في ظل الكميات القليلة التي لا تلبي ارتباطاتهم وبالتالي تقلل من أرباحهم.
ويرى برغشة تحسناً جزئياً في إنتاج معمل عدرا خلال الأيام الثلاثة من بداية هذا الأسبوع. مبيناً أن الأرقام تؤكد هذا التحسن فيوم السبت وصل الإنتاج لـ25 ألفاً ويوم الأحد 26 ألفاً ويوم الإثنين 27 ألف أسطوانة. متوقعاً في حال استمرار هذا التحسن والحفاظ على وتيرة الإنتاج ذاتها مع استمرار التوريدات أن تصبح مدة استلام الأسطوانة بين 75 إلى 80 يوماً.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات