مع انتهاء كل عاصفة تمر في حمص تتقطع أسلاك الشبكة الكهربائية في عدة شوارع، وتبقى مرمية على الأرض عدة أيام، دون قيام مراكز الطوارئ بالتحرك سريعاً لرفعها قبل أن تتسبب بحادث ما.

ظاهرة اعتاد عليها المواطن، وقد يجد لها مبرراً لتأخير إصلاحها بالضغط الكبير على عمال مراكز الطوارئ، إلا أنه وبحسب تعبيرهم، من غير المقبول والمعقول أن تبقى عدة أيام دون أن ترفع أو تبعد عن الشوارع أضعف الإيمان.

تم رصد هذه الظاهرة في عدة شوارع بعد وصول رسائل من سكانها، وتبين أن معظم الأحياء تشهد هذه الظاهرة، إلا أن اللافت للنظر هو وجود أسلاك مرمية قرب بعض المدارس، كمدرسة الثورة في حي المهاجرين.

ولا يقف الأمر هنا، حيث أن الكثير من المحولات تترك أبوابها مفتوحة للعيان، مع خطر مرور الأطفال والمواطنين بجانبها، ما قد يؤدي لخطر التعرض لصعق كهربائي.
وتساءل أحد سكان حي ضاحية الباسل عبر  قائلاً “هل ننتظر وقوع الكارثة كي يتحرك القائمون على مراكز الطوارئ؟، بتنا لا نأبه للتيار الكهربائي الذي نسيناه، لكن القلق بصيبنا من تدلي الأسلاك وتركها عدة أيام رغم الاتصالات المتكررة بالطوارئ”.

وكان مصدر في شركة كهرباء حمص، أشار إلى أن عمال مراكز الطوارئ في المدينة يتجاوبون قدر الاستطاعة لتلبية المواطنين، إلا أن الضغط الكبير قد يؤخر وصولهم نتيجة العمل وفق الأولويات.

وعزا أحد سكان حي الأرمن انقطاع الأسلاك الكهربائية إلى أن معظمها من الألمنيوم غير القادر على تحمل الحمولات الكبيرة، كالنحاس، الذي تمت سرقة معظم وبيعه من قبل خارجين على القانون.

يشار إلى أن واقع التغذية الكهربائية وصل إلى حد غير مسبوق بنصف ساعة وصل مقابل خمسة قطع، مع عدم وجود أي بوادر بالتحسن في المدى المنظور مع وعود وتصريحات من قبل المعنيين في قطاع الكهرباء لم تعد تقنع أحدا ً.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات