تتزايد أعداد حالات الإصابة بالتحسس من جراء تناول الأسماك في مدينة اللاذقية، إذ توفي شخص وأصيب ١٩ آخرون أمس بالتحسس بعد تناولهم السمك، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والتقنين الكهربائي الطويل الذي يحول دون توفّر شروط التخزين المناسبة سواء في محال البيع أم في المنزل، باعتبار أن السمك مادة غذائية حساسة وسرعان ما تتعرض للتلف.
وقالت مديرة مشفى الشهيد حمزة نوفل “الوطني” في مدينة اللاذقية سهام مخول لـ”تشرين”: إن قسم الإسعاف في المشفى يومياً يستقبل بين ١٥-٢٠ حالة تحسس بسبب تناول أنواع مختلفة من الأسماك، بأعراض تراوح بين الخفيفة والمتوسطة كألم بطني، إقياء، إسهال، دوار، ضيق نفس، طفح جلدي، مبينة أنه تم تقديم العلاج اللازم للمرضى ووضعهم تحت المراقبة، وتخريج معظم الحالات.
وحسب مخول، فإنه لدى سؤال الأهالي الذين جاؤوا من أحياء مختلفة في المدينة عن مصدر الأسماك، أكد معظمهم أنهم اشتروا السمك من باعة جوالين، إضافة لقيام البعض بالشراء من محال بيع السمك.
وكتبت مخول على صفحتها الشخصية عبر “فيسبوك”: “رغم التحذيرات المتكررة من حالات التحسس من جراء تناول الأسماك ووصول أعداد تراوح بين ١٥ -٢٠ مريضاً يومياً إلى قسم الإسعاف، بعضها بحالة صحية خطرة تصل للصدمة التحسسية، وللأسف أودت بحياة رجل في الستين من العمر أمس، ولا يزال الوعي حول هذا الأمر متدنياً».
ودعت مخول المواطنين إلى عدم شراء السمك قبل التأكد من صلاحيتة ، مهما كان سعره زهيداً.
بدوره، قال مسؤول قسم التسممات في مديرية صحة اللاذقية الدكتور لؤي سعيد: يزيد احتمال الإصابة بالتحسس بعد تناول السمك، خاصة البلاميدا، لأسباب عدة، منها شراء السمك من الباعة الجوالين وعدم استيفاء شروط الحفظ خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، فسوء تخزين السمك يؤدي إلى زيادة التحسس الغذائي، إضافة إلى التسبب بأعراض عدم تحمل غذائي كالتهاب معدة وأمعاء لذلك يفضل تناول السمك مباشرة بعد صيده، فالتأخر بطهي بعض أنواع السمك التي تكون مثلجة وذاب عنها الثلج يتسبب بتحول مادة “بري هيستامين” الموجودة بالسمك إلى مادة “هيستامين” التي تسبب التحسس.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات