أكد مدير "اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات" في سوريا المقدم حسام عازر، عدم وجود أي شكل من أشكال الإنتاج أو الزراعة لأي نوع من أنواع المواد المخدرة في سوريا.
 ولفت في حديثه لإذاعة "ميلودي اف ام" إلى أن سوريا تتوسط الدول المنتجة والمستهلكة للمخدرات بالتالي أي شحنة شمالا أو جنوبا ستمر عبرها، فيما يبقى قسم من هذه الشحنات وهذا هو الذي يتم تعاطيه ضمن البلاد.
 وتحدث عازر عن ضبط محاولة منذ 4 سنوات لشخص قام بزراعة 48 شتلة حشيش ضمن حديقة منزله وهذه تعتبر محاولة بسيطة، أما عند الحديث عن زراعة فهذا يحتاج لآلاف الدونمات أمام أعين المارة وهذا ليس موجودا في سوريا، مشيراً إلى أن عقوبة الزراعة تصل للإعدام.
 وقدر أن عدد قضايا المخدرات خلال عام 2021 بلغ 9300 قضية، فيما بلغ عدد المتهمين فيها 11650 متورطاً، أما عن حجم المضبوطات فوصل 4 طن ومئة كيلو من الحشيش المخدر، 15 مليون و360 ألف حبة كبتاغون، والحبوب الدوائية النفسية 391 ألف حبة، والهيروئين 4.2 كيلوغرام وكوكائين 360 غرام.
 وتحدث للإذاعة المحلية عن زيادة في موضوع التعاطي عالميا، أما محليا فالزيادة تكون طفيفة من عام لآخر، حيث ترتفع قيمة المضبوطات في بعض المواد أو تنقص من عام لآخر.
 لافتا إلى أنه في قضية واحدة قد يضبط مجموع ما تم ضبطه في عام كامل، مؤكدا عدم وجود شبكات منظمة للاتجار بالمخدرات ولا وجود جريمة منظمة في سوريا، إنما هي حالات فردية ولا يوجد تنظيم إجرامي معين.
بالمقابل، تحدث غاندي فرح، مدير مشفى ابن رشد للأمراض العقلية، للإذاعة ذاتها، أن انتشار تعاطي المواد المخدرة، وتوسعه أكثر أفقيا وعاموديا، إضافة للتنوع بالمواد المستخدمة في حين كانت سابقا محصورة ببعض المواد.
 ولفت إلى أن أصناف جديدة بدأت بالظهور خلال السنوات القليلة الماضية مثل “كريستال ميث”، و”السيلفيا”، إضافة للأصناف الدوائية التي يُساء استخدامها بصورة أكثر عن قبل.
 وتعاطي المخدرات، يعرف عموما على أنه حالة تنتج عن الاستخدام المستمر والمتجاوز لمادة معينة (طبيعية أو اصطناعية)، والتي تسبب تسمما دوريا ومزمنا ضارا بالفرد والمجتمع، ومثل هذه المادة لها مجموعة من التأثيرات النفسية مثل التغيرات في مزاج الشخص وفكره وإدراكه وسلوكه، من خلال التأثير على الجهاز العصبي المركزي.
 وحول دوافع إدمان هذه الفئة العمرية على المخدرات، أشار فرح، إلى أن هناك انتشار للإدمان بين اليافعين ووصل لأطفال بعمر 14 -15 سنة، مرجعا أسباب الإدمان للأفكار التي يتم ترويجها حول هذه المواد، أضافة للمشاكل النفسية والعائلية والاجتماعية، ووجود جيل لا يتلقى ثقافة مناسبة وبالتالي يسهل دخوله في هذا الجو.
 يشار إلى أن المجتمع يعيش تحت ضغوط اقتصادية ونفسية ومن كل الجوانب، ما يجعل هذا المجتمع فريسة سهلة للوقوع في فخ التعاطي، وبذلك يجد التجار والمروّجين بهؤلاء الناس قيمة مادية لكسب زبائن جدد، سيكونون بعد إدمانهم زبائن دائمين لديهم ,دون أن ينظروا إلى المبالغ التي يدفعونها كثمن للمخدرات.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات