في تصريحٍ مُثير للجدل، خرج الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير مُوجهاً حديثه للعالم ومُحذراً من خطر المجاعة الجماعية في مناطق مختلفة منه.  بعد تصريحات سابقة تؤكد معاناة واحدٍ من أكبر الاقتصادات في العالم. أهمها تصريح لرئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس الذي قال إن “اقتصاد ألمانيا، رابع أكبر اقتصاد في العالم، بدأ يتباطأ على نحو غير مسبوق بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وانخفاض إنتاج الأسمدة”. مُحذراً هو الآخر من أن الأوضاع ستزداد سوءاً في العديد من دول العالم.
وأيضاً الأرجنتين، أحد أكبر الدول المُنتجة للغذاء في العالم، أعلنت مؤخراً وقف العديد من صادراتها. وسط شائعات تفيد بإن الحكومة الأرجنتينية تخطط لزيادة الضرائب بسبب ارتفاع تكاليف المواد الأولية. على خلفية معاناتها من ضائقة مالية كبيرة.
ناقوس الخطر
دولٌ كبرى تدق ناقوس الخطر، وتعلن إن اقتصاداتها تعاني وتتراجع، وتحذر من أن تداعيات الأزمة الحالية التي يعاني منها العالم والتي تنامت على مدى سنوات، ستكون قاسية على نحو مؤسف بالنسبة للدول النامية والفقيرة.
وكانت الأمم المتحدة قد صرحت قبل أيام في إن العالم قد يواجه مجاعات تستمر لسنوات. بالتوازي مع تصريحات لكل من وزير الخارجية الأمريكي، ونظيره الروسي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمات عالمية، كمنظمة التجارة العالمية والفاو، حول الخطر المُرتقب  والذي يهدد ملايين الأشخاص حول العالم، جوعاً  ويضرب في اقتصادات دول عظمى.
ويرى محللون واقتصاديون وسياسيون، إن الأزمة التي تضرب العالم اليوم، والتي ستنمو بحسب تقديراتهم، كانت تتنامى بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية عززتها تداعيات جائحة كورونا وأزمة المناخ. ومن ثم الحرب الروسية الأوكرانية وانعكاساتها على جميع الدول العالم.