واصلت أسعار النفط خسائرها لنحو 5% خلال تعاملات اليوم الثلاثاء مع مخاوف تباطؤ الطلب على الخام. وارتفاع الدولار عند أعلى مستوى له في عامين. وقلص صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام إلى 3.6%، انخفاضًا بنحو 0.8% عن التوقعات السابقة. محذرًا من تداعيات الحرب في أوكرانيا.

هذا ويأتي هبوط أسعار الخام على الرغم من قلق المستثمرين من شح الإمدادات العالمية. بعد أن أوقفت ليبيا بعض الصادرات، ومع استعداد المصانع في شنغهاي لإعادة فتح أبوابها بعد إغلاق كوفيد-19، ما خفّف بعض مخاوف الطلب.

بحلول الساعة 03:30 مساءً بتوقيت غرينتش تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم حزيران- بنسبة 4.8%. لتصل إلى 107.67 دولارًا للبرميل، بعد ارتفاعها إلى 114.21 دولارًا في وقت سابق من الجلسة.

كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم أيار- بنحو 5%، إلى 102.78 دولارًا للبرميل، بعد أن ارتفعت إلى 108.92 دولارًا في وقت سابق.

وصعد الخامان القياسيان أكثر من 1% خلال تعاملات أمس الإثنين. وذلك بعد أن بلغا أعلى مستوياتهما منذ 28 مارس/آذار، بفعل الأزمة السياسية في ليبيا. بعد أن أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أنها لا تستطيع نقل النفط من أكبر حقولها النفطية. كما أغلقت حقلًا آخر بسبب الاحتجاجات السياسية.

إضافة لذلك فقد أعلنت مؤسسة النفط الليبية اليوم حالة القوة القاهرة في ميناء البريقة النفطي، مع عدم القدرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه السوق وقطاع النفط في ليبيا.

وقد جاءت أحدث ضربة للإمدادات في الوقت الذي كان من المتوقع أن يرتفع فيه الطلب على الوقود في الصين -أكبر مستورد للنفط في العالم- مع استعداد مصانع التصنيع لإعادة افتتاحها في شنغهاي.

وأظهر استطلاع أولي لرويترز أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة ارتفعت 9.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من نيسان إلى 421.8 مليون برميل. مقابل آمال المحللين في زيادة قدرها 863 ألف برميل. وتستمر احتمالية فرض حظر الاتحاد الأوروبي على قطاع النفط الروسي في إبقاء السوق في حالة تأهب.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات