سجلت المحروقات المكررة بشكل بدائي فارقاً كبيراً في الأسعار بين مناطق شرق الفرات ومناطق محافظة الحسكة، في ظل ازدياد الطلب عليها لري المساحات الزراعية.
وفي حين أن سعر ليتر المازوت في مناطق وسط وشمال محافظة الحسكة لم يزد عن 300 ليرة في أسوأ الأحوال، فقد بلغ 1200 ليرة سورية في مناطق شرق الفرات، فيما سجل سعر ليتر البنزين 1500 ليرة، في حين أن سعره بمناطق الحسكة لا يزيد عن 500 في أعلى سعر مسجل، وبلغ ليتر “الكاز” سعر 1400 ليرة سورية، في حين أنه يباع بسعر 400 ليرة في أسواق الحسكة.
وجاء هذا الارتفاع مع زيادة الطلب على المحروقات لري المساحات الزراعية ومحاولة الحفاظ عليها في ظل موسم قليل الأمطار، وتقول مصادر أهلية تواصل معها “أثر برس”، إن الأسعار العالية تعكس المزاجية التي تتعامل بها “قسد” مع مناطق دير الزور والرقة والقائمة على “التمييز العنصري” حتى في الأسعار.
أسعار المحروقات العالية ستنعكس على تكاليف إنتاج القمح والشعير، ونقلهما إلى مراحل التسويق في ظل موسم من المتوقع أن يكون قليل الإنتاج، كما أنها ستؤثر على ارتفاع أسعار المواد الأساسية بسبب ارتفاع تكاليف النقل والشحن.
وعملت “قسد” خلال المراحل الماضية على منع بيع المحروقات إلا من قبل التجار المرتبطين بها، وقامت بمداهمة الأسواق ومصادرة “بسطات المازوت”، وقلّصت عدد “حراقات النفط”، المنتشرة في المنقطة لتحصرها بعدد بسيط تعود ملكيتها لقياداتها في المنطقة، وذلك بحجة منع نقل أي كمية من المحروقات إلى المناطق الواقعة غرب نهر الفرات والتي تسيطر عليها الحكومة السورية.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات