مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تفاقمت أزمة المحروقات وخاصة الغاز المنزلي بشكل كبير. وسجلت أسعارها في السوق السوداء أرقاماً خيالية. وفي ظل تأخر وصول رسائل البطاقة الذكية فإن أسعار جرة الغاز ترتفع بشكل يومي في السوق السوداء، بحجة أن المادة غير متوفرة. تأمين الأسطوانة أصبح معاناة للسوريين، خاصة وأن مدة وصول الرسائل أصبح بحدود 3 أشهر. ما يدفع الكثيرين إلى التوجه نحو السوق السوداء. والتي أصبحت سوقاً للمضاربة ورفع الأسعار بشكل يومي.

سعر الأسطوانة في السوق السوداء وصل اليوم إلى حدود 150 ألف ليرة سورية. والأسعار آخذة بالارتفاع في ظل شحّ توفر المادة، ما يدفع المضاربين لرفع سعرها بشكل مستمر. كشفت جمعية معتمدي الغاز في دمشق في وقت سابق أن مدة تزويد معتمدي الغاز في دمشق وريفها تجاوزت العشرين يوماً. حيث ووصلت عند بعض المعتمدين إلى شهر كامل.

أسطوانات الغاز الموزعة في العاصمة تقارب 22 ألف جرة، لكن الكمية تتأرجح حسب توفر المادة. وهذا الأمر ينعكس بشكلٍ مباشر على مدة استلام الرسائل من المواطنين.

ومع اقتراب شهر رمضان تحتاج العائلات إلى كميات من الغاز لإعداد طعام الفطور والسحور. وفي ظل تأخر وصول رسائل الغاز المدعوم وارتفاع سعر الأسطوانة في السوق السوداء بشكل كبير. بدأت تنتشر ظاهرة «البوابير» الخاصة بالطهي والتي كانت تُستخدم قبل 100 عام.

المشكلة لم تقف عند هذا الحد، حيث وصلت الأزمة أيضاً إلى «البوابير». حيث يتراوح سعر “الببور” بين 50 ألف و90 ألف ليرة سورية. لكن هناك مشكلة إضافية في هذه “البوابير” وهي عدم توفر الكاز وحتى المازوت اللازم لعملها.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات