تمكنت نقطة النبك الجمركية خلال الشهرين الماضيين من ضبط مجموعة من الصهاريج المخصصة لنقل مادة الفيول تقوم بتهريب ونقل مادة المازوت من حمص باتجاه مدينة دمشق.

وكشف مصدر في الجمارك لصحيفة "الوطن" المحلية أنه خلال التحريات والتحقيق مع السائقين اتضح أن مصدر المحروقات هو المناطق الشرقية ويتم نقلها لمدينة حمص عبر خزانات مخفية ضمن شاحنات تتنقل بين حمص والمناطق الشرقية ثم يتم تجميع هذه الكميات من المحروقات في حمص وتعبئتها في أحد الصهاريج المخصصة لنقل مادة الفيول ونقلها باتجاه دمشق مبيناً أن حمولة الصهاريج التي تم ضبطها بحدود 100 ألف ليتر وتصل غراماتها (الجمركية) بعد المصالحات لنحو 800 مليون ليرة.

وعن الصهريج الأخير الذي مازال محتجزاً في ساحة المديرية العامة بدمشق بين أنه تم احتجاز الصهريج لعدم توفر أي تصاريح لديه بنقل المحروقات وتم احتجازه ريثما تتم صدور نتائج التحليلات للعينات التي تم أخذها من الحمولة وإرسالها للمخبر لبيان وتحديد الحمولة لأن مواصفات الحمولة غير واضحة وقد تكون عبارة عن زيوت محروقة أو فيول أو مازوت، موضحاً أن سعة الصهريج نحو 40 ألف ليتر وكان يتجه قبل احتجازه نحو مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق.

 

ورفعت الحكومة في الـ 10 من تموز الماضي سعر مادة المازوت إلى أكثر من الضعفين، حيث ارتفع سعر لتر المازوت "لكافة القطاعات العامة والخاصة بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص ليصبح بـ 500 ليرة".

وفي شباط 2021 خفضت الحكومة مخصصات المواطنين من مازوت التدفئة بمقدار النصف لتصبح 100 لتر بدلاً من 200 لتر.

وتعاني البلاد من نقص في المحروقات ولا سيما مازوت التدفئة وأسطوانات الغاز التي تشتد مع حلول فصل الشتاء من كل عام، إلا أنه في العام الحالي اشتدت الأزمة ولم تتخذ الحكومة أي إجراء سوى تخفيض مخصصات العائلات من مازوت التدفئة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات