مازال واقع الكهرباء الذي لا يسر أحداً يتصدر الشكاوى اليومية لسكان حمص، وأبرزها عدم تجاوب الطوارئ لإصلاح أعطال الأمراس النحاسية المقطوعة والتي تبقى متدلية لأيام من الأعمدة على الأرض حتى يأتي لصّ ذو نصيب ويسرقها لتبدأ بعدها سلسلة من الشكاوى والانتظار والتغريم، وثم يتم الإصلاح الذي قد يستغرق أسابيعاً.
حيث اشتكى عدد من سكان حمص من عدم تجاوب الطوارئ لشكواهم، موضحين أنه قبل أكثر من أسبوع سقطت الأسلاك النحاسية على الأرض في حي العباسية شرق جامع زين العابدين وتمت مراجعة مركز طوارئ الزهراء وتقديم شكوى لمرات عدة دون استجابة حتى قام اللصوص بسرقة الأسلاك النحاسية، متابعين القول: “قمنا من جديد بتقديم الشكوى تلو الأخرى ولا من مجيب، وفي هذه الحالة أصبح علينا أن نشتري أسلاكاً عوضاً عن المسروقة حتى يعود التيار الكهربائي إلى منازلنا”، وتساءل المشتكون “لماذا علينا أن ندفع ثمن أسلاك سُرقت نتيجة تقصير مركز الطوارئ، وهل نحن من سرقها؟، موضحين أن هذه الحادثة ليست الأولى التي تحدث في المدينة.
وفي رده على الشكوى قال مدير عام شركة كهرباء حمص تكليفاً المهندس بسام الرفاعي “تم توجيه مراكز الطوارئ للاستجابة السريعة لشكاوى الأمراس النحاسية المقطوعة واتخاذ كل الإجراءات لحمايتها من السرقة بالتعاون مع لجان الأحياء لحين إصلاح العطل”، مؤكداً أنه خلال 24 ساعة سيتم مد أمراس بدل المقطوعة في الشكوى المذكورة.
وهنا أشار الرفاعي إلى أن عملية إصلاح الأمراس المقطوعة أو المسروقة تتم وفق الدور، وذلك بسبب عدم توافر المواد التي تصل كل فترة وهو سبب التأخير بعملية الإصلاح، لافتاً إلى أنه خلال الأسبوع الماضي تم تركيب أمراس بدل مسروقة في 80 موقع حالة سرقة بالمدينة، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من السرقات تتعرض لها الكابلات النحاسية خاصة في بعض مناطق الريف والأحياء التي تقع على أطراف مدينة حمص الأمر الذي يؤثر على واقع الشبكة الكهربائية، منوهاً إلى أن حجم الأعطال أكبر بكثير من إمكانية مراكز الطوارئ التي تعمل بشكل متواصل على مدار 24 ساعة لإصلاح الأعطال.
وعن شكوى تغريم سكان الشوارع التي يحدث فيها سرقة أمراس كهربائية بيّن المهندس الرفاعي أنه حالياً لا يتم تغريم أحد، مشيراً إلى أن قلة المواد وحاجة الناس للكهرباء تدفع ببعض السكان لتأمين الأمراس وتقوم الشركة بتركيبها مباشرة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات