رأى الدكتور علي كنعان نائب عميد كلية الاقتصاد  أن الحل في سورية يكمن في تصحيح الأجور والمعاشات وأنه في الحد الأدنى لابد من تحقيق زيادة على الأجور الحالية بما يعادل 300 بالمئة وأنه من خلال مقاربات أجريت على دراسات نفذها صندوق النقد الدولي يتضح أن الحد الأعلى للفقر هو حصول الأسرة من 5 أشخاص على دخل يعادل 2 دولار يومياً وهو ما يعادل نحو مليون ليرة لدينا وهو رقم منطقي ويمثل حداً أدنى للتتمكن أي أسرة لدينا عدد أفرادها 5 أشخاص من تأمين احتياجاتها الأساسية.

واعتبر أن الدخول الحالية تعوق حركة النشاط الاقتصادي وتحد منه لأن تدني القدرة الشرائية لدى شريحة واسعة من السوريين يسهم في تخفيض معدلات الإنتاج أو الخروج من عملية الإنتاج وهو ما يحصل مع الكثير من المنتجين ومثال ذلك مربو الدواجن الذين لديهم تكاليف عالية على التوازي لتدني قدرة الشراء لدى المواطنين وبالتالي تعرضهم لخسارات كبيرة.

وبيّن أن الرفع التدريجي للأجور والمعاشات من شأنه أن يخفض من معدلات التضخم التي قد ترافق هذه الزيادات في الأجور وأن معظم حالات الزيادة في الأسعار تكون عند رفع الأجور في الأول والثاني لكن بعدها تستقر الأسعار لأن الباعة والتجار في المحصلة يسعون لتصريف منتجاتهم وفي حال كانت هناك حالة منافسة تسهم في فرض حالة من التوازنات السعرية للمعروضات في الأسواق لكن تصحيح معدلات الأجور والمعاشات لا بد منه ويمثل حالة صحية مع معدلات التضخم العالية لدينا ويسهم في تنشيط حركة الإنتاج ومعالجة التشوهات الحاصلة في الاقتصاد حالياً

سيريا ديلي نيوز


التعليقات