أكد وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل خلال جولته في محافظة حمص للاطلاع على واقع الشبكة أن كميات الكهرباء وتوزيعها للمحافظات مرتبط بكميات توليد الغاز للمحطات وأن الشتاء الماضي هو الأصعب منذ سنوات، لافتاً إلى أن الأشهر القادمة وخاصة مع بداية الشهر الرابع ستشهد تحسناً بواقع الشبكة الكهربائية.
وأكد الوزير أن هذا العام سيضاف إلى الشبكة من 500 إلى 600 ميغا، موضحاً أن تحسن الواقع الكهربائي في سوريا مرتبط بتوافر حوامل الطاقة.
وأشار وزير الكهرباء إلى وجود أخطاء في عمليات صيانة الشبكة الكهربائية بحمص،  واصفاً إياها بالكارثية، ولا يمكن السكوت عنها، مضيفاً كما يجب وضع خطة لمعالجتها فوراً، كما أوضح أن إعادة تأهيل الشبكة منذ عام 2018 وصلت 20% فقط وهي نسبة متدنية وغير مرضية، مؤكداً أن احتياجات حمص كبيرة ويتم العمل على تأمينها وفق الإمكانيات المتاحة مع وضع خطة من قبل وزارة الكهرباء لتأهيل وتدريب المزيد من الكوادر العاملة بشركة كهرباء حمص، وذلك لتلافي النقص الحاصل ضمن الشركة.
وأشار وزير الكهرباء خلال اجتماعه مع كوادر الشركة والجهات المعنية بالمحافظة أن حجم السرقات للشبكات الكهربائية بحمص يعتبر كبيراً مقارنة ببقية المحافظات وأن محافظة حمص تعتبر ثاني محافظة على مستوى القطر من ناحية حجم المواد التي تم توزيعها من مؤسسة توزيع الكهرباء.
وبخصوص زيادة حصة حمص من الكهرباء بيّن وزير الكهرباء أن توزيع الكهرباء يتم بعدالة بين المحافظات وفق برنامج حاسوبي ولا يمكن زيادتها حالياً، وعزا المهندس الزامل عدم استفادة سكان حمص من الكمية المعطاة لحسياء الصناعية من الكهرباء يومي الجمعة والسبت إلى صيانة المحطات في أيام عطل الأسبوع.
مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستكون أفضل بواقع الكهرباء بحمص وببقية المحافظات مع استمرار الدعم والتوجه لمشاريع الطاقات المتجددة ومنها العمل للاتفاق مع شركة صينية لإنشاء محطة ريحية باستطاعة 100 ميغا واط.
يشار إلى القيمة المالية لسرقات الكهرباء بحمص وصلت من 2021 حتى وقتنا الحالي  لـ17 مليار ل.س، مع تنظيم أكثر من 2600 ضبط سرقات كهرباء، وذلك وفقاً للعرض الذي قُدم خلال اجتماع وزير الكهرباء مع كوادر الشركة والجهات المعنية بالمحافظة.

سيريا ديلي نيوز


التعليقات